رؤية فنية لمجموعة العراق في النهائيات الآسيوية للشباب

الرياضة 2023/03/01
...

  إعداد: علي النعيمي

تنطلق، اليوم الأربعاء، في العاصمة الأوزبكية طشقند منافسات بطولة آسيا بكرة القدم لتحت 20 عاماً، التي تستمر لغاية الثامن عشر من الشهر الحالي بمشاركة 16 منتخبا، وحل منتخبنا الشبابي في المجموعة الأولى إلى جانب أصحاب الأرض ومنتخبي سوريا وإندونيسيا، إذ ينص نظام هذا التجمع القاري على تأهل الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور ربع النهائي، علماً أن المنتخبات الأربعة الأولى في البطولة ستصعد مباشرة إلى نهائيات كأس العالم التي تستضيفها العاصمة جاكرتا في آيار المقبل.

 «الصباح الرياضي”، خصصت هذه الوقفة للحديث عن أبرز الأمور الفنية الخاصة بهذه المجموعة من حيث الإعداد والتخطيط الذي سبق الحدث القاري المؤهل إلى نهائيات كأس العالم.


شباب الأوزبك

أسندت مهمة إعداد فريق أوزبكستان المشارك في بطولة آسيا تحت 20 عاما إلى الخبير رفاشان حيدروف بصفته المشرف العام على الفئات العمرية، إذ استفاد هذا المدرب من عقد الشراكة الذي وقعه الاتحاد الأوزبكي مع إحدى الشركات المتخصصة بالتحليل واكتشاف المواهب لتطوير واقع الفئات العمرية، وقد تم تشكيل منتخبات تبدأ من أعمار (14 ولغاية 23) لزيادة القاعدة الكروية، أي يكون لكل فئة منتخبها المعد دولياً ويتم ترحيلهم بشكل تصاعدي مدروس، فعلى سبيل المثال يشرف المدرب تيمور كابادزه على منتخبي دون (21) و (23) عاماً وفرهاد نيشانوف على منتخبات تحت (20--18-19) عاماً، أما المنتخبات تحت (17-16-15) عاما فستكون برعاية المدربين أوليم شكريوف وجلال الدين رحمة الله، وقد خاضت منتخبات الشباب المختلفة العديد من التجمعات والبطولات التجريبية على غرار “كأس مالدونادو” إلى جانب شباب البرازيل والأرجنتين والأوروغواي، وفي بطولة مينسك في روسيا البيضاء بمعية روسيا وكازاخستان والبلد المضيف، وكذلك تواجد منتخب الشباب في بطولات أنطاكيا على مدار العام الماضي، ولعب ضد (تركيا، الجبل الأسود، هنغاريا)، وخاض مواجهات ودية أمام منتخبات أوروغواي واليابان ونادي شيزوكا الياباني والسعودية، وقبل أيام اختتم المدرب حيدروف تحضيراته لبطولة آسيا في معسكر تركيا، بتعادل سلبي أمام طاجيكستان وفوز معنوي على نادي ديلا غوري الجورجي بهدفين مقابل هدف واحد، بالإضافة إلى التركيز على مواهب المستقبل على غرار : ريان إسلاموف، أسدبيك جورابويف وأسرور كنجيف وعباس فضيلوف ونظيربيك عبد الرزاق وشيخ صديقيك رحمة الله وإخضاعهم لتدريبات خاصة.


طموح إندونيسيا

اختتم المنتخب الإندونيسي للشباب تحضيراته لبطولة آسيا، بخوضه ثلاث مباريات تجريبية خلال تجمع دولي احتضنته العاصمة جاكارتا، انتصر فيه على فيجي بأربعة أهداف وخسر أمام نيوزيلندا بهدف مقابل هدفين وأخيرا أمام غواتيمالا بهدف نظيف، تحت قيادة الكوري الجنوبي شين تاي يونغ المشرف العام على جميع المنتخبات الإندونيسية، مع الاهتمام بمجموعة من اللاعبين المميزين الذين تم ترحيلهم إلى المنتخب الأول على غرار مارسيلينو فيردينان ومحمد فيراري ورونالدو كواتيه بالإضافة إلى مواهب مغتربة.

الكوري يونغ أكد أن “ مجموعته صعبة في ظل وجود ثلاثة منتخبات هي (أوزبكستان، العراق، سوريا) التي تشترك في المزايا الجسمانية والصراعات البدنية لكنها تختلف في الأساليب الخططية والقدرات المهارية”، وقد ركز خلال مبارياته الودية السابقة على أهمية افتكاك الكرة وتطوير الهجمة المرتدة، وكذلك تجريب نظام اللعب 5-3-2 وتطبيق أسلوب لعب جديد يميل إلى توسيع الملعب والتنويع في التكتيك الهجومي مع الإبقاء على النزعة الدفاعية بالإضافة إلى معالجة مشكلات فقدان الكرة في ملعب المنافس التي ظهرت خلال المباريات الأخيرة.


تحضيرات سوريا

المدير الفني لمنتخب شباب سوريا الهولندي مارك فوته قدم منهاجاً متكاملاً إلى الاتحاد السوري من أجل إعداد الفريق لهذه لبطولة وانصبت أولويته على عمل تجمعات مستمرة ومنح اللاعبين ساعات تدريب أكثر لغرض التكرار والإعادة والتصحيح وترسيخ المعلومة والواجبات انسجاما مع خصائص علم التدريب، وقد أقام قبل أيام معسكرا تدريبيا في طاجيكستان ولعب هناك مباراتين تجريبيتين كسبهما قبل وصوله إلى طشقند، وسبق ذلك تجمع خارجي في دبي نهاية شهر كانون الثاني، حيث خاض أربع مواجهات أمام الصين وقطر (خسر مواجهتين وكسب اثنتين) وكان يبحث دائما عن مباريات تنافسية عالية المستوى لمعالجة الأخطاء التي ظهرت في التصفيات ومعالجة الأداء المتذبذب، وكذلك يرى فوته أن “ الهدف من المشاركة في بطولة آسيا هو اكتساب اللاعبين للخبرة من خلال التواجد في بطولة كبرى تمهيداً لارتقائهم مستقبلاً إلى المنتخب الأول، أما الهدف الثاني، فهو التأهل لكأس العالم في إندونيسيا”، علما أن الفريق يضم لاعبين محترفين في السويد وهولندا وروسيا وألمانيا والدنمارك.