بالفحمِ ينجزُ حسين سمير أعمالَه الفنيَّة

ولد وبنت 2023/03/27
...

  بغداد: سرور العلي 


اكتشف حسين سمير موهبته بالرسم بسن الثانية عشرة، حين كان ينظر في المرآة، ويقوم برسم نفسه، لتتفاجأ أسرته بما يبدعه، ليبدأ بتطوير إمكانياته وبقلم الرصاص، وبالممارسة والتعلم من والده الذي هو رسام أيضاً، ومن الأخذ بملاحظات ونصائح بعض الرسّامين وصل لمرحلة الاحتراف.

وبمرور السنوات أبدع حسين أعمالاً فنية غاية في الجمال والبراعة، بواسطة الرسم بالفحم، مؤكداً أن له جمالية كلاسيكية خاصة، وجاذبية للمتلقي تميزه عن باقي الفنون.

ولفت إلى أنه واجهته بعض الصعوبات، ومنها لم يجد الوقت الكافي للرسم، بسبب دراسته وانشغاله في العمل، وبرغم من ذلك كان يخصص وقتاً ليمارس موهبته، كما أن أسرته وأصدقاءه كانوا يقفون معه، ويقدمون له الدعم والتشجيع. 

حصل حسين على المركز الأول على مستوى جامعة الموصل مرتين، بالرسم في الفحم والألوان الزيتية، ويستغرق عمله في اللوحة الواحدة أسبوعا واحدا، وأحياناً ثلاثة أيام، وبعضها يتعدى عشرة أيام، وكذلك بحسب حجم العمل وتفاصيله، ومن أدوات هذا النوع من الرسم هو الفحم، إذ يعد من الأدوات المهمة المستخدمة، لقوة الخامة واختلافها عن بقية الخامات، ولها استخدامات كثيرة، كالتضليل والضوء، ووضع التفاصيل المتنوعة، وهو أنواع، ومنها، الأقلام الفاتحة لرسم التفاصيل الصغيرة أو الأولية للعمل، والمتوسطة لتوضيح المهام الدقيقة وتدرج الظل والمزج، والأقلام الغامقة لتناسق الضوء والظلال وتزيين العمل، إضافة إلى الورق، ويجب أن يكون ذا سمك متوسط أو كبير بملمس خشن، يتحمل قوة ضغط القلم، وهو نوعان الملون والمقوى. ويطمح حسين الحاصل على بكالوريوس من كلية علوم البيئة من جامعة الموصل، أن يكون اسمه عالمياً، وله أسلوبه الخاص ولمسته المميزة باللوحات، ويحقق مستوى عالياً بالواقعية، ومن هواياته الأخرى هي كرة السلة.

وأشار إلى أن منصات التواصل الاجتماعي أسهمت بشكل كبير في تعريف الجمهور بأعماله، وهي أحد أسباب عمله في الرسم داخل دولة الإمارات.

شارك بعدة معارض فنية ومسابقات داخل الجامعة، ونال أكثر من كتاب شكر، وشهادة تقديرية من رئيس جامعة الموصل الدكتور قصي الاحمدي، كما أن إحدى لوحاته تم عرضها في لندن، أثناء حفل تكريم أفضل مصور، واللوحة كانت تتضمن الشخص الفائز مع الملك تشارلز