عودة محتملة للرياضيين الروس للمسابقات الدوليَّة

الرياضة 2023/03/28
...

  لوزان: أ ف ب


استجابة لطلبات ملحّة بغية توضيح موقفها، تناقش اللجنة الأولمبيَّة الدولية اليوم الثلاثاء عودة محتملة للرياضيين الروس والبيلاروس إلى المسابقات الدولية بعد غزو أوكرانيا، في وقت بدأت بعض التصفيات المؤهلة لأولمبياد باريس 2024 الصيفي.

ما هي قدرة المنظمة الدولية على التروي، بعد إعلانها في كانون الأوّل استكشاف “السبل” للسماح للرياضيين بالمشاركة، وذلك بعد توصيتها باستبعادهم نهاية شباط2022 بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا؟

رسمياً، ستعقد اللجنة التنفيذية في الأولمبية الدولية مؤتمراً صحفياً “لمراجعة الاستنتاجات وردود الفعل المسجلة بعد مشاورات هاتفية” مع أعضائها، اللجان الأولمبية الوطنية، الاتحادات الرياضية الدولية وممثلي الرياضيين. من بين البنود الثلاثة المدرجة في جدول الأعمال، لا خلافات حيال اثنين: “العقوبات ضد روسيا وبيلاروس”، أي حظر الرموز الرسمية للبلدين واستضافتهما مسابقات دولية، و”التضامن”، المالي بشكل خاص، مع الرياضيين الأوكرانيين.

تتعلّق الإثارة برفع محتمل لـ”التدابير الوقائية” في ما يتعلق برياضيي البلدين، أي استبعادهم من معظم المسابقات، بحسب حجة الأولمبية الدولية، نظراً للخطورة الناجمة عن مشاركتهم وتهديداً لحسن سير الأحداث.

بالنسبة للجنة الدولية، لا يمكن استمرار هذا الاستبعاد إلى الأبد: “لا ينبغي منع أي رياضي من المنافسة فقط بسبب جواز سفره”، بحسب ما كرّرت منذ عدّة أشهر، معتمدة على رأي خبيرتين من الأمم المتحدة.

لذلك حدّدت اللجنة المتخذة من مدينة لوزان السويسرية مقراً لها، خريطة طريق العودة منذ كانون الثاني: بالنسبة لمن “لم يؤيّد الحرب على أوكرانيا بشكل فعال”، وهو معيار يصعب تحديده، يمكن للرياضيين الروس والبيلاروس المشاركة مجدداً “تحت علم محايد».

لكن متى؟ لم تحدّد الأولمبية الدولية التي تستشير العالم الأولمبي طالما كان ذلك ضرورياً، موعداً نهائياً، وتؤكّد أنَّ الاتحادات الرياضية الدولية تبقى “السلطات الوحيدة” المخوّلة بالتحكّم بأحداثها.

بيد أنَّ الأولمبية الدولية أصدرت، دون غموض، توصية استبعاد الرياضيين الروس والبيلاروس العام الماضي، وقبل نحو 500 يوم على الأولمبياد الباريسي، ينتظر العالم معرفة مصير مشاركتهم من عدمه.