حقق الروسي دانييل مدفيديف المصنف عاشرا، مفاجأة كبرى في دورة مونتي كارلو، ثالث دورات الماسترز في كرة المضرب لهذا الموسم، بتغلبه على المصنف أول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش في ربع النهائي.
وفشل الصربي في بلوغ نصف النهائي الذي غاب عنه في الأعوام الثلاثة الماضية أيضا، بعدما حسم مدفيديف مباراتهما لصالحه 6-3، 4-6، و6-2، ليحرم ديوكوفيتش من لقب ثالث في الدورة، ويثأر من خسارته أمامه في دور الـ16 لبطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، مطلع هذا العام في مدينة ملبورن.
وقال مدفيديف بعد فوزه على المصنف أول عالميا وفي الدورة «تكتيكي الأول ضد نوفاك كان العمل على ارتكاب أخطاء أقل منه. نجح الأمر بشكل جيد في المجموعة الأولى، لكن ليس بالقدر ذاته في الثانية».
وتفوق الروسي في المباراة التي امتدت ساعتين و21 دقيقة، في المجموعة الأولى بسهولة نسبية في مواجهة منافس صربي لم يقدم المستوى المعهود منه في المباراتين الأوليين اللتين خاضهما في الدورة بعد إعفائه من خوض الدور الأول. لكن ديوكوفيتش قدم أداء قويا في المجموعة الثانية، ثم تراجع مجددا في الثالثة وتأخر بنتيجة 1-5 قبل أن يحسم الروسي 2-1. وحسم الروسي المباراة من الفرصة الأولى، وبدا غير متأثر بمشكلة في الفخذ الأيسر تطلبت منه استدعاء المعالج الفيزيائي أكثر من مرة، ليحقق المصنف 14 عالميا فوزه الأول على الصربي في رابع مباراة بينهما. في المقابل، واصل ديوكوفيتش الذي كان يبحث عن لقبه الـ33 في دورات الماسترز لمعادلة الرقم القياسي الذي يحمله المصنف ثانيا الإسباني رافايل نادال، أداءه المتواضع في دورات الماسترز لهذا الموسم، بخروج مبكر نسبيا للمرة الثالثة، بعد دور الـ16 لميامي الأميركية أمام الإسباني روبرتو باوتسيتا أغوت في آذار الماضي، وقبلها في الدور الثالث لدورة انديان ويلز في الولايات المتحدة أيضا، أمام الألماني فيليب كولشرايبر.
وأحرز ديوكوفيتش لقب مونتي كارلو عامي 2013 و2015، لكن أفضل نتيجة له فيها منذ تتويجه الأخير كانت الدور ربع النهائي في 2017. وقلل الصربي من شأن خروجه المبكر، مشددا على أن الأولوية بالنسبة إليه في الموسم الترابي ستكون بطولة فرنسا المفتوحة، ثاني البطولات الأربع الكبرى، والتي تقام على ملاعب رولان غاروس أواخر أيار.
وأوضح «بطولة فرنسا المفتوحة هي الهدف الأهم على الملاعب الترابية. من المتوقع بالنسبة إليّ أن أبلغ ذروة أدائي في تلك البطولة، لأن هذا ما أسعى إليه»، وحيث يأمل في أن يحرز لقبه الرابع تواليا في بطولات «الغراند سلام»، بعد ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز الأميركية 2018، وأستراليا المفتوحة 2019.
أضاف بشأن مونتي كارلو «هذه الدورة الأولى على الملاعب الترابية (هذا الموسم)، والموسم طويل. لنرى كيف ستسير الأمور, أقدم أفضل ما لديّ في بطولات الغراند سلام وهذا ما أعتزم القيام به» في فرنسا أيضا.