رواد التكنولوجيا

والقمَّة مناسبة لتجمع رواد قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة لتبادل الخبرات بشأن سبل التعامل مع التحديات والفرص بالتزامن مع بدء العمل على وضع التصورات حول تأثير شبكات الجيل الخامس في الأعمال والابتكارات في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على مستوى مختلف الصناعات والقطاعات.

وأكد مدير عام الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات العربيَّة المتحدة حمد المنصوري، أنَّ “القمة تناقش جاهزية البنى التحتية وما تعاني منه الشركات من صعوبات لتوفير الخدمات بشكل أسهل لمواطني دول الخليج والعالم العربي بشكل عام”.

منوها بـ”حرص الشركات على إيجاد تطبيقات تسهل هذه العملية مثل سيارات ذاتية القيادة وغيرها من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها في الواقع”. وأشار الى أنَّ “النقاشات مستمرة مع اللجنة الفنية لاتحادات الاتصالات بشأن التقنيات الحديثة وكيفية إدخال أمن المعلومات في التعليم الجامعي مع أهمية الإفادة من تجارب الدول الأخرى بهدف تسريع مستويات التطور الرقمي”.

 

ندوة هواوي

وفي إطار القمة، نظمت (ندوة هواوي لشبكات الجيل الخامس) التي تطرقت إلى عددٍ من الموضوعات المهمة، مثل كيفيَّة الانتقال الى (شبكات الجيل الخامس الحصريَّة) والمعوقات التي تحول دون تحقيق الوفر الاقتصادي في إمكانات أجهزة شبكات الجيل الخامس, ورصد التحديات التكنولوجية والتنظيمية والاقتصادية في أنظمة الاتصالات الرقميَّة لشبكات الجيل الخامس, وحالات استخدام الثورة الصناعية الرابعة في اقتصاد رقمي يعتمد شبكات الجيل الخامس.

وبشأن إطلاق الجيل الخامس وتطبيقاته وتقنياته وحلوله، تحدث في المنتدى الإعلامي الذي حضره عددٌ من الإعلاميين العرب ومن العالم رئيس شركة هواوي تشارلز يانغ الذي قال: “عما حققته هواوي من خلال اسثمارها 14.9 مليار دولار أميركي في مجال البحث والتطوير وهو مايعادل 14.1 بالمئة من إيرادات مبيعاتها فاحتلت هواوي كما يقول رئيسها الإقليمي المرتبة الخامسة في لوحة نتائج البحث والتطوير الصناعي للعام 2018 بالاتحاد الأوروبي”.

وأكد يانغ خلال منتدى “بدء عصر الجيل الخامس الذي نظمته هواوي على هامش فعاليات القمة” أنَّ “تقنيات الجيل الخامس تعد الأكثر أمنا من سابقاتها”، مؤكدا أهمية وجود جهة مستقلة لوضع معايير تحدد وتقييم الشركات العالمية في ما يتعلق بالأمان واختراق المعلومات والبيانات”.

من جانب آخر، أكد يانغ أن هواوي لن تغير سياستها وستراتيجية عملها في المنطقة، تحت ظغوط الادعاءات والاتهامات الأميركيَّة المتصلة بملف الجيل الخامس والتحديات الأمنية المتعلقة بهذه التقنية. وأكد ان دعوات المقاطعة لم تفلح، فقد وقعت الشركة 40 اتفاقية عالمية لتنفيذ شبكات الجيل الخامس”.وقال يانغ ان الشركة حققت العام الماضي ايرادات بلغت 106مليارات دولار، استثمرت منها 14.9مليار في مجال البحث والتطوير،مشيرا الى أن “الشركة احتلت المركز الاول من حيث الريادة والابتكار والإبداع على مستوى العالم.

 

البحث والتطوير

ولفت يانغ الى أن “ما صُرف على مجال البحث والتطوير خلال العشر سنوات الماضية بلغ 70.5 مليار دولار”, وتابع “سنعمل مع شركائنا لبناء نظام بيئي يزدهر بنجاحنا المشترك من أجل التقدم الاجتماعي”.

وكشف  عن أنَّ “التقنية تنمو وتتطور أسرع بكثير مما كان متوقعاً وجميع العوامل التي يحتاجها هذا التطور نعمل على أن تكون جاهزة بالفعل, وبحلول العام 2022 ستصل تقنيات الجيل الخامس (g5 ) الى 500 مليون مستخدم حول العالم من أفراد وشركات”.

وأوضح أن الجيل الرابع استغرق 6 سنوات للوصول الى هذا الرقم من المستخدمين بينما استغرق الجيل الثالث 9 سنوات وهذا يوضح مدى تسارع انتشار التقنيات ووصولها الى   المستخدمين في العالم.

 

مؤتمر شرم الشيخ

وفي سياق ذي صلة أعلن المدير الإقليمي للاتحاد الدولي للاتصالات الدكتور إبراهيم حداد أنَّ “الاتحاد سينظم مؤتمراً دولياً في تشرين الأول المقبل في شرم الشيخ المصرية لتنسيق الجهود بين دول المنطقة لإطلاق تقنيات الجيل الخامس، كما سيتم خلال هذا الاجتماع وضع الأطر القانونيَّة لهذه التقنية الجديدة لتتبناها الدول، إضافة الى أنه سيتم تحديد النطاقات والترددات لتبدأ دول المنطقة بتنفيذها العام المقبل”.

واستعرض المجتمعون أهمية الجيل الخامس وتطبيقاته بالنسبة للدول العربية، خاصة في ما يتعلق بنقل وتخزين البيانات الضخمة؛ ما يوجب التوجه نحو استثمارات كبيرة جدا في البنية التحتية للاتصالات للاستفادة مما تقدمه هذه التكنولوجيا من قبل الجميع.يذكر ان خدمات الجيل الخامس الأحدث بين الشبكات السلكية واللاسلكية، تمتاز بسرعة كبيرة جدا وتناقل البيانات خلالها بسرعة 20 غيغا بائت في الثانية.

الجدير بالذكر ان القمة تعدُّ المنصة الإقليمية الأهم التي يجتمع فيها نخبة من قادة القطاعين الخاص والحكومي لمناقشة الفرص والتحديات التي تواجه قطاع الاتصالات، وتستقطب قادة وممثلي الاتصالات من 29 دولة في المنطقة، ودعت نسخة هذا العام أبرز شركاء قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات لمناقشة كيفية بدء الخدمات والابتكارات القائمة على تقنية الجيل الخامس بالتبلور في المنطقة، والوقوف عند تحديات ومستلزمات طرحها 

التجاري.ونظراً لكونها واحدة من أهم فعاليات الريادة الفكريَّة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات التي تنتظرها المنطقة، تضع قمة قادة الاتصالات هذه مجلس سامينا للاتصالات في طليعة القائمين على بناء الاقتصادات الرقمية في المنطقة. وتسعى هذه الفعالية العالمية إلى توحيد صفوف رواد صناعة الاتصالات، وفي الوقت ذاته تحقيق سبل التعاون المثلى بين شركات الاتصالات والمنظمين ومقدمي خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لإحداث التأثير الإيجابي المنشود على التنمية الاجتماعية والاقتصادية 

بالمنطقة.