أصدر مؤتمر قمة رؤساء برلمانات دول الجوار الذي عقد تحت شعار “العراق.. استقرار وتنمية” في ختام أعماله التي استمرت يوماً واحداً برئاسة رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي أمس السبت البيان الختامي للمؤتمر.
وأقر المشاركون في مؤتمر القمة الذي احتضنته قاعة القدس في القصر الحكومي “إعلان بغداد” الخاص بالقمة الذي تضمن خمسة بنود تتعلق بدعم العراق واستقرار ووحدة أراضيه والسعي لبناء تفاهمات مشتركة بين دول المنطقة مع أهمية مكافحة الإرهاب والتطرف ودعم عملية إعمار العراق والعملية السياسية فيه .
وجاء في البيان الختامي لقمة بغداد، أنه، نحن رؤساء البرلمانات والمجالس التمثيلية لدول جوار العراق، المجتمعين في بغداد يوم السبت 20 نيسان عام 2019 في قمة هي الأولى من نوعها، وذلك بدعوة من رئيس مجلس النواب العراقي السيد محمد الحلبوسي، وانطلاقًا من علاقاتنا التاريخية المشتركة، وتعزيزا لعُمق علاقاتنا المجتمعية، وحرصا منا على مستقبل العراق وشعبه ومستقبل شعوب منطقتنا عامة نؤكد ما يلي:
أولا: يؤكد المجتمعون على دعم استقرار العراق والحفاظ على وحدة أراضيه ووحدة نسيجه الاجتماعي، بعد أن تحقق نصره الكبير على تنظيم “داعش” الإرهابي، ويعتبرون استقرار العراق ضروريًّا في استقرار المنطقة، ويساهم في عودته بكلِّ ثُقلهِ السياسي والاقتصادي وموارده البشرية الخلَّاقة إلى محيطه العربي والإقليمي، ليكون نقطة جذب والتقاء مثلما أكدت سياسته المُعلنة برلمانيًّا وحكوميًّا في الحفاظ على علاقات الجوار بمسافة واحدة مع الجميع ومن دون التدخل في شؤونه الداخلية.
ثانيا: يؤكد المجتمعون أن الانتصار الذي حققه العراق على تنظيم داعش بات يمثل أرضيةً مشتركةً لكلِّ شعوب المنطقة؛ لبدء صفحة جديدة من التعاون والبناء ودعم الحوار المجتمعي، وصولا إلى بناء تفاهمات مشتركة على أسس جديدة في المستقبل تقوم على أساس دعم التنمية والاستثمار وبناء شبكة من العلاقات التكاملية بين شعوبها.
ثالثا: التأكيد على أهمية دعم الاعتدال ومحاربة التطرف بكل أشكاله، ولا سيما أن شعوب المنطقة هي من تدفع ثمن التطرف.
رابعا: يؤكد المجتمعون على دعم عملية البناء والإعمار والتنمية في العراق، وتشجيع فرص الاستثمار فيه بمختلف المجالات التعليمية والصحية والصناعية وتكنولوجيا المعلومات والثقافة وحركة التجارة والمال والمناطق الحرة ومرافق الحياة الأخرى، سواء منها في القطاع العام أو الخاص، ودعم إعادة إعمار المدن المحررة من تنظيم داعش الإرهابي، وتأهيل البنى التحتية فيها بما يؤمن توفير فرص عمل لإعادة النازحين إلى مدنهم.
خامسا: التأكيد على دعم العملية السياسية والديمقراطية في العراق بكلِّ مساراتها، والتي أسفرت عن إجراء الانتخابات واستكمال اختيار الرئاسات الثلاث وفق الاستحقاقات الدستورية، بما يضمن مشاركة جميع مكوناته وقواها السياسية؛ لتحقيق مستقبل زاهر لشعب
العراق.