رحلة صعبة ليوفنتوس إلى إشبيلية

الرياضة 2023/05/18
...

  إشبيلية: أ ف ب



يعوِّل إشبيلية الإسباني على سجله الرائع في ملعبه عندما يلاقي يوفنتوس الإيطالي اليوم الخميس في إياب نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) في كرة القدم، بينما يعتمد روما الإيطالي على خبرة مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو لتخطي باير ليفركوزن الألماني.


في 18 مباراة ضمن المسابقة القارية الرديفة على ملعبه رامون سانشيز بيسخوان، فاز إشبيلية 16 مرة وتعادل مرتين.

يبحث عن إكمال هذه السلسلة الإيجابية عندما يستقبل “السيدة العجوز”، بعد مباراة الذهاب التي بقي متقدماً فيها بهدف المغربي يوسف النصيري حتى الدقيقة 90 عندما عادل فيديريكو غاتي.

لكنَّ فريق المدرب ماسيميليانو أليغري سبق له تحقيق الفوز في الأندلس، في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2016 بنتيجة 3-1.

وأحرز “بيانكونيري” لقب المسابقة بنظامها القديم ثلاث مرات، بينها اثنتان في التسعينات التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى إلى النهائي.

ويخوض يوفنتوس المواجهة بعد ثلاثة انتصارات توالياً في الدوري المحلي، وضعته في المركز الثاني، بفارق 14 نقطة عن نابولي البطل، فيما حقق إشبيلية خمسة انتصارات في ست مباريات رفعته إلى المركز التاسع في الليغا بعد تعيين المدرب الجديد خوسيه لويس مينديليبار في آذار خلفاً للأرجنتيني خورخي سامباولي.

ويبحث إشبيلية عن بلوغ النهائي السابع في تاريخه، إذ يحمل الرقم القياسي بستة ألقاب أعوام 2006، 2007، 2014، 2015، 2016 و2020.

يأمل مينديليبار في استعادة الجناح الأرجنتيني لوكاس أوكامبوس بعد خروجه مبكراً من مباراة الذهاب لإصابة عضلية تعرض لها في الدقيقة 34.

في المقابل، يخوض يوفنتوس مباراة جديدة دون لاعب وسطه الفرنسي بول بوغبا الذي تعرّض لإصابة أخرى الأحد في الدوري المحلي خلال الفوز على كريمونيزي 2 - 0.


أليغري يطالب بالهدوء 

وفي ظلِّ الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي، لا يبدو وضع يوفنتوس محسوماً بالتأهل إلى دوري الأبطال، ما يجعله مصمماً على محاولة الفوز بلقب «يوروبا ليغ».

وقال أليغري: “لن تكون المباراة على أرض إشبيلية سهلة. يجب أن نبقى هادئين، مركزين ونلعب بذهن صاف».

ويلتقي المتأهل من هذه المواجهة مع الفائز بين روما وليفركوزن، في 31 أيار على ملعب بوشكاش أرينا في بودابست. وسيضمن الفائز باللقب خوض دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذا لم يكن قد حجز بطاقته من الدوري المحلي.


ألونسو مركز مع ليفركوزن 

وسيكون روما بحاجة لخطط مورينيو الدفاعيَّة لبلوغ النهائي، بعد فوزه ذهاباً بهدف الشاب إدواردو بوفي، كابحاً جماح هجوم ليفركوزن للمرة الأولى هذا الموسم. استهل باير مباراة الذهاب وبرصيده 14 هدفاً في 6 مباريات سجلها تسعة لاعبين مختلفين.

ونجح ليفركوزن تحت إشراف مدربه الإسباني تشابي ألونسو بالهروب من منطقة الهبوط إلى المركز السابع في البوندسليغا والمنافسة على لقب قاري، بفضل مجموعة هجومية شابة.

يبرز في الوسط فلوريان فيرتس (20 عاماً)، أحد الوجوه الواعدة في كرة القدم الألمانية، ومعه الظهير الهولندي جيريمي فريمبونغ (22)، المهاجم الفرنسي موسى ديابي (23)، الجناح الفرنسي المغربي الأصل أمين عدلي (23)، المهاجم التشيكي آدم هلوجيك (20) وبطل العالم لاعب الوسط الأرجنتيني إيسيكيال بالاسيوس (24).

ويدرك ليفركوزن تماماً أهمية هذه الفرصة، خصوصاً وأنه توّج مرة وحيدة في أوروبا بكأس الاتحاد (يوروبا ليغ حالياً) في 1988 وبلوغه نهائي دوري الأبطال في 2002.

وفيما بدأت التكهنات حول مستقبل مدربه ألونسو، قال لاعب وسط ريال مدريد السابق مطلع أيار: “في الأشهر المقبلة والموسم المقبل، ينحصر تفكيري هنا بنسبة 100 %. لدينا أهداف كبرى علينا تحقيقها».

ويملك ليفركوزن رصيداً جيداً هذا الموسم في ملعبه، حيث تفوّق على أمثال أتلتيكو مدريد الإسباني، بايرن ميونيخ، لايبزيغ وأونيون برلين.


مدرب مميّز

على جبهة روما، يعيش فريق العاصمة فترة سيئة في الدوري المحلي، إذ لم يفز «غالوروسي» في آخر خمس مباريات فتراجع إلى المركز السادس، مهدراً فرصة التأهل إلى دوري الأبطال.

ولطالما وصف مدربه مورينيو نفسه عندما كان مدرباً لتشلسي الإنكليزي بأنه “المدرب المميّز”، وهو يملك رصيداً مميزاً في أوروبا بعد تتويجه بدوري الأبطال مع بورتو البرتغالي وإنتر الإيطالي ويوروبا ليغ (كأس الاتحاد سابقاً) مع بورتو ومانشستر يونايتد الإنكليزي وكونفرنس ليغ مع روما الموسم الماضي.

وبرز دفاع روما في المباريات الأخيرة من المسابقة، إذ لم يستقبل سوى هدفين في ست مباريات.

ويأمل فريق العاصمة في بلوغ النهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد 1991 حين خسر أمام مواطنه إنتر.

وعلى غرار ألونسو المطارد من عدة أندية والذي لعب تحت إشراف البرتغالي حين كان مدرباً لريال مدريد، سرت تكهنات الأسبوع الماضي أنَّ مورينيو البالغ 60 عاماً يحاول باريس سان جرمان الفرنسي ضمه بعد فشل كريستوف غالتييه في موسمه الأول مع الفريق المملوك قطرياً.


حضور إيطالي 

وبحال تأهل يوفنتوس وروما، ستكون «يوروبا ليغ» على موعد مع نهائي إيطالي 100 بالمئة لأول مرة منذ تغلب إنتر على لاتسيو 3 -صفر عام 1998.


بونو “يحلم بالفوز مجدداً” باللقب

قال حارس مرمى إشبيلية الإسباني ومنتخب المغرب لكرة القدم ياسين بونو إنه «يحلم بالفوز مجدداً» بلقب مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» وذلك عشية استضافة يوفنتوس الإيطالي في إياب النصف النهائي.

وأضاف أفضل حارس مرمى في الليغا الموسم الماضي في حديث لموقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (ويفا) “بالنسبة لي ولزملائي والمشجعين، فإنَّ الحلم هو الفوز بهذا اللقب».

وأوضح “عندما وصلت إلى إشبيلية، شعرت بأهمية مسابقة الدوري الأوروبي بالنسبة إلى النادي، وأنها ذات فائدة كبيرة عليه وأنَّ اللاعبين شعروا بالشيء نفسه. إنها مصدر قوة للاعبين وتمنحهم شعوراً خاصاً وطاقة وشغفاً. نجحنا في الفوز باللقب القاري في سنتي الأولى مع النادي».

فرض بونو (32 عاما) نفسه أساسياً في صفوف الفريق الأندلسي منذ تعاقده معه قبل ثلاث سنوات قادماً من جيرونا، وذلك بفضل أدائه اللافت للنظر في طريقه إلى المجد في الدوري الأوروبي موسم 2019-2020.

ويدين اشبيلية لحامي عرين “أسود الأطلس” ببلوغ دور الأربعة كونه حافظ على نظافة شباكه في سبع مباريات من أصل 11 خاضها حتى الآن في المسابقة هذا الموسم.

ويحتاج اشبيلية إلى الفوز لمواصلة مشواره من أجل الظفر باللقب السابع في المسابقة بعدما فرض التعادل 1-1 ذهابا في تورينو بل أنه كان قريبا من العودة بالفوز كونه تقدم بهدف المهاجم الدولي المغربي يوسف النصيري حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.

وعن مباراة اليوم، قال بونو “يوفنتوس ناد كبير، وكذلك إشبيلية، نحن فريق من المستوى العالي. لدينا القدرة والقناعة، لذلك من المهم بالنسبة لنا التوجه إلى المباراة بهذه العقلية وتقديم أداء جيد. لطالما كان يوفنتوس يمتلك لاعبين رائعين، وكلاعبين في إشبيلية، فإننا نحترم الفرق الكبرى ونحظى بالاحترام

 أيضا».