بغداد: الصباح الرياضي 

كثَّف منتخبنا للشباب بكرة القدم يوم أمس السبت تحضيراته الخططية والبدنية، في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس تأهباً للمباراة المرتقبة أمام نظيره الأوروغواياني المقررة إقامتها في وقت متأخر من يوم غد الاثنين التي يحتضها ملعب لا بلاتا (دييغو أرماندو مارادونا) ضمن منافسات المجموعة الخامسة - (إلى جانب إنكلترا وتونس) - من نهائيات كأس العالم دون 20 عاماً.

وشهد مجمع نادي خمينيزا خلال اليومين الماضيين إقامة وحدتين تدريبيتين لليوث الرافدين وقد جرت في أجواء خريفية ماطرة، وبحضور مدرب منتخبنا الوطني الإسباني خيسوس كاساس المتواجد في العاصمة الأرجنتينية لمتابعة اللاعبين هناك وتقديم المشورة الفنية والدعم المعنوي لهم، حيث اشترك جميع اللاعبين من دون استثناء في التمارين الخططية المصممة لتطبيق حالات اللعب وطريقة تدوير الكرة بانسيابية عالية وترسيخ الواجبات التكتيكية بغية الوصول إلى الأسلوب الأمثل الذي ينسجم مع قدرات الفريق المنافس، وقد استمرت لساعة وربع الساعة لتلافي الإصابات، سبقتها تدريبات صباحية في قاعة الحديد والقوة البدنية.

بدورها، تقدمت العديد من المنتخبات العالمية بشكوى على اللجنة المنظمة بشأن اختيار ملاعب تدريب بعيدة عن مقر إقامتها، بالإضافة إلى رداءة الفنادق وعدم توفر قاعات الحديد الخاصة وخلوِّها من غرف الاستشفاء والتأهيل من الاصابات، وقد علَّل المنظمون ذلك بضيق الوقت بعد موافقة الفيفا على منح البطولة إلى الأرجنتين وسحب تنظيمها من إندونيسيا.

من جانبه، نقلت صحف مونتفيديو تصريحات لمدرب شباب الأوروغواي مارسيلو برولي الذي وصف فيها "مباراة السيليستي أمام ليوث الرافدين بالمعقدة وأن اللقاء لا يخلو من الصعوبات الفنية، لاسيما أن الفريق العراقي يضم مواهب مميزة من إنكلترا وألمانيا والسويد والدنمارك وهولندا الذين سيشكلون إضافة نوعية في تشكيل مدربهم عماد محمد " .

وتابع تصريحه الصحفي قائلاً: " وضعنا الأسلوب المناسب لهذه اللقاء إذ سبق لنا خوض مواجهتين تجريبيتين قبل الذهاب إلى الأرجنتين أمام هندوراس وأوزبكستان وانتهت بفوزنا وفي كلا المباراتين الأساليب الخططية اتقن اللاعبون واجباتهم وبات لزاماً عليهم حسم اللقاء"، مبيناً أنه " يملك مجموعة مميزة من اللاعبين المهاريين الذين يجيدون التحرك السريع والجري بالكرة في طرفي الميدان" .

وأضاف أنه" يراهن كثيراً على موهبة لاعب نادي فالنسيا الإسباني المدافع مولينو فاكوندو في تطوير الهجمات من الخلف التي يشترك فيها، بمعيِّة زميله بوسيلي المعروف بطريقته المُتقنة في توزيع الكرات إلى جانب قدرات ظهير اليسار ماتورو المحترف في نادي جنوى الإيطالي الذي يعمل الزيادة العددية في الأمام ويجيد الواجبات الهجومية ".