الحلة: محمد عجيل 

شدد معنيون بالشأن الكروي على أن خطة مدرب منتخب الشباب عماد محمد في مواجهة منتخب أوروغواي اربكت تحركات اللاعبين وخلقت ثغرات دفاعية نتج عنها دخول أربع كرات في المباراة التي أقيمت ضمن الدور الأول لبطولة كأس العالم للشباب المقامة في الارجنتين، بينما اعترف معنيون آخرون بصعوبة التعويض أمام منتخب تونس الذي يعد من أقوى المنتخبات الأفريقية في السنوات الأخيرة.

وقال المدرب ناصر طلاع: إنَّ الملاك التدريبي لم يكن موفقاً في إدارة المباراة بالشكل الذي يمكنه من التعادل على أقل تقدير، إذ بدا على اللاعبين الانهاك والتعب ومن دون لياقة بدنية على العكس من منافسهم الذي نجح في السيطرة على مجريات اللقاء لاسيما في الشوط الثاني الذي شهد تسجيل ثلاثة أهداف. وأكد أنَّ هناك ثغرات واضحة كان يمكن معالجتها من خلال إعادة ربط صفوف الفريق وتنشيط وسط الميدان الذي كان منطلقاً لهجمات المنافس في الوقت الذي ضاع الجهد الهجومي وغاب التركيز في مناولات اللاعبين العرضية التي تعد واحدة من الأسلحة التي اعتمد عليها مدرب منتخب اوروغواي. كما انتقد المدرب كريم قنبل أداء المنتخب الشبابي، وأشار إلى أن قدرات اللاعبين الذين اعتمد عليهم عماد محمد لم تكن مناسبة في مجاراة المنافس وظهر الجهد البدني متقاعساً وكأن الأمر بدا خالياً من الإعداد بالشكل المطلوب. وأوضح أنَّ التعويض مع تونس صعب للغاية في ظل العرض الفني غير المجدي الذي ظهر عليه الليوث في مباراته الأولى، ولا أرى أي بادرة تغيير لان أدوات المدرب أصبحت مكشوفة وليس هناك ما يخبئه في اللقاء المقبل، تاركاً الأمر للتوفيق والظروف المحيطة بالمباراة.

واعترف المدرب فؤاد جواد بصعوبة اجتياز منتخب تونس، وقال: إنَّ نسور قرطاج الذي تأهل عن القارة الافريقية يعد من المنتخبات القوية، كما انه يمتلك عناصر كروية يعول عليها كثيراً في الدفاع عن كرة بلادها في الدورة الأولمبية المقبلة.

وتابع: أن المنتخب العربي الشقيق حظي باهتمام بالغ من حيث الإعداد يضاف الى ذلك أن رغبته في المنافسة والتأهل الى الدور الثاني قد تفوق رغبة لاعبينا الذين ظهر عليهم عدم المبالاة وبدؤوا مباراتهم بشكل خاطئ باعتراف مدربهم .

وختم: أن كل ما نتمناه أن يستعيد المنتخب والملاك التدريبي دورهما بالشكل الصحيح في المباراتين المقبلتين أمام تونس وانكلترا وأن يخرج من البطولة بشرف بعيداً عن الخسائر برباعية.