أرقام غير مشجِّعة

الرياضة 2023/05/28
...

كاظم الطائي 



سيخوض منتخبنا الشبابي بكرة القدم آخر لقاءاته في كأس العالم المقامة حالياً في الأرجنتين أمام نظيره الإنكليزي على أمل تجاوز كبوة الأرقام غير المشجعة في إطلالته المونديالية والتي تشمل الأهداف المسجلة في مرمانا وعقم التهديف العراقي الواضح في حصاد مباراتين  في كل بطولة دولية منذ أن أطلت كرتنا عربياً وقارياً وعالمياً كانت للاعبينا حظوة وبصمة وذكرى وتجدهم  يحثون الخطى لبلوغ أعلى درجات الاستعداد لتقديم ما يشفع لهم التميز والإبداع 

في الخمسينيات والستينيات ارتفعت أسهم هدافين من طراز خاص تقدمهم عموبابا وناصر جكو وهادي عباس وعباس حمادي وحسن فيوري وعادل عبد الله وهشام عطا عجاج وكوركيس إسماعيل ونوري ذياب وقاسم محمود زوية وفي السبعينيات والثمانينات والتسعينات فلاح حسن وعلي كاظم وضرغام الحيدري وحسين سعيد وجليل حنون وصلاح عبيد ومظفر نوري ورياض نوري وبشار رشيد وأحمد صبحي وكاظم وعل وكريم صدام وعبد الرزاق أحمد وهادي أحمد ومهدي جاسم ومهدي عبد الصاحب ورحيم حميد وكريم هادي وصباح جعير وقحطان جثير ويونس عبد علي وحنون مشكور وفيصل عزيز  وأحمد دحام وثامر يوسف وحسين لعيبي وشدراك يوسف وعمويوسف وعناد عبد وباسل كوركيس وإسماعيل محمد وصاحب عباس وعلي حسين محمود وأكرم عمانوئيل وأحمد راضي ورزاق فرحان وليث حسين وحبيب جعفر وسعد قيس وجعفر عمران وصباح حاتم ورزاق حاتم وحارس محمد ووميض منير وحازم جسام ويحيى علوان وحازم جسام وعلي هاشم وكريم محمد علاوي وحيدر نجم ونزار أشرف وحسام فوزي وهاشم رضا وعلاء كاظم وعماد جاسم وهشام مصطفى وشاكر محمود  وحسين علي ثجيل وهشام محمد ولؤي صلاح وأحمد صلاح.  وفي حقبة الألفية الثالثة يونس محمود وهوار ملامحمد وأحمد مناجد ومهند عبد الرحيم ومهند علي وأيمن حسين وجستن ميرام وبالإمكان إضافة ضعف هذا العدد من مهاجمين وعشاق الشباك في مختلف منتخباتنا الوطنية والأولمبية والشبابية لم يتركوا بطولة أو مهمة إلا وتركوا أجمل الانطباعات فيها ونافسوا أو حصلوا على لقب الهداف في الدورات والمشاركات الدولية بمختلف التسميات  ماذا حل بمنتخبنا الشبابي الحالي وهو يخلو من موهوب يجيد مغازلة المرمى والفرص المتاحة أمام المرمى بالجملة وأضاعوها عن طيب خاطر في حين كان لاعبو الأمس يصنعون أهدافهم من أرباع الفرص ويطيرون في الهواء لاقتناص كرة صعبة لتعانق الشباك وسط دهشة الجميع  ليس التدريب وحده بعهدة الملاك الفني في المنتخب أو النادي هو من يصنع الهداف لأن التهديف صنعة وموهبة وتدريب مكثف واستعداد ذهني وبدني ونفسي ومهاري لتسجيل الأهداف عبر الرأس أو المراوغة أو الثنائيات القريبة من مرمى الآخر أو التسديدات البعيدة أو الركلات الثابتة أو المقصيات  في السنوات الأخيرة شحَّت المواهب  في الملاعب المحلية وفقدنا ميزة البحث عن المبدعين في الساحات الشعبية والمدارس وبطولات الجيش والكليات والمعاهد مع انحسار هذه الفعاليات وبلغ الأمر أن ملاعبنا لا تجد هدافاً بارعاً يمكنه أن بعوض نجوم الأمس على مدى عقد وغابت قوائم الهدافين الذين كنا نعهدهم في تشكيلاتنا الوطنية والأولمبية والشبابية في مراحل سابقة لغاية جيل 2007 فهل من معالجات وسط شيوع كرة الخماسي والسداسي وتراجع الاهتمام الشعبي بكرة الساحات المكشوفة أليس كذلك؟!