الحلة: محمد عجيل 

انتقد مختصان أداء الملاك التدريبي للمنتخب الوطني للشباب المشارك في نهائيات كاس العالم المقامة حالياً في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس والذي تسبب في خسارتين ثقيلتين أمام منتخبي الأورغواي وتونس.

وقال المدرب جمال علي: إن أداء منتخب الشباب أمام تونس لم يكن مرضياً حتى إن كانت هناك سيطرة في الشوط الأول وإضاعة فرص عديدة لأن الحُكم على الأداء يأتي بالنتائج الإيجابية من خلال تسجيل الأهداف، وما يؤكد ما نشير إليه هو فقدان السيطرة في الشوط الثاني واستقبال ثلاثة أهداف كان يمكن أن تزداد لولا الفرص الضائعة للمنتخب التونسي الشقيق.

وأكد أن اللاعبين كانوا حماسيين لكنهم يفتقدون التركيز وهناك انحدار فني تسبب في النتيجة مما يتطلب إعادة النظر في كيفية إعداد منتخبات الفئات العمرية، واعتقد أن منتخب الشباب حصل على الفرصة الكافية في أن يظهر بالشكل الصحيح لكن ما شاهدناه عكس ذلك تماماً رغم الرأي السائد أن مستقبلاً واعداً ينتظر هذه الأسماء الكروية إلا أننا نحتاج إلى إعادة نظر بشكل حقيقي من دون مجاملات من أجل أن يكون المنتخب الوطني المقبل مبنياً بناء صحيحاً.

من جهته أشار المدرب فيصل عزيز إلى أن اللاعبين بذلوا جهداً طيباً في الشوط الأول لكن إضاعة الفرص تعني غياب التركيز وهو عنصر أساس يخلقه التدريب والمباريات التجريبية وانتزاع عامل القلق أثناء المباراة.

وقال: إن خسارة مباراتين في الشوط الثاني تعني أن هناك خللاً فنياً سواء في الرؤية التدريبية أو عدم قدرة اللاعبين على تنفيذ ما يناط بهم من واجبات داخل الملعب، وأرى أن المهم وجود هذه النخبة الشابة التي يمكن لها أن تتحمل المسؤولية في المستقبل إذا ما وجدت الإعداد الصحيح والاهتمام الأكبر.

وأوضح أن منتخب تونس لم يكن ذلك الفريق الصعب لكن مدربه نجح في قراءة المباراة بشكل جيد ووظف عناصر يمكنها أن تستغل الثغرات في ظل عدم وجود رؤية لدى حارس المرمى الذي كان يمكن له أن يكون بأفضل مما ظهر عليه.

وناشد عزيز اتحاد الكرة بضرورة وضع الخطط الكفيلة بالحفاظ على عدد من الأسماء التي ظهرت في المباريات من أجل الاستفادة منها مستقبلاً وعدم اتخاذ النتائج السلبية التي ظهرت في بطولة كاس العالم متكئاً في رسم صورة قاتمة عن مستوى اللاعبين، كما أننا حينما ننتقد الملاك التدريبي لا يعني ذلك وجود مواقف سابقة بقدر ما نرى أن المهمة الوطنية تحتاج إلى أن نتصارح فيما بيننا خدمة للكرة العراقية.