السيتي يستعد لإحراز الثلاثيَّة بتخطي عقبة اليونايتد

الرياضة 2023/06/03
...

 لندن: أ ف ب


حذّر مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا نجوم فريقه بأنَّ جارهم اللدود مانشستر يونايتد قادر على إفساد حلمهم المتمثل بإحراز ثلاثية نادرة، خلال مواجهة الفريقين المرتقبة في نهائي كأس إنكلترا لكرة القدم على ملعب ويمبلي الشهير في لندن اليوم السبت.

ويخوض سيتي غمار المباراة النهائية آملاً في إحراز لقبه الثاني هذا الموسم بعد أن توِّج بطلاً للدوري الإنكليزي الممتاز للموسم الثالث توالياً والخامس في آخر ستة أعوام، تمهيداً لإمكانية إحراز الثلاثية عندما يخوض نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر الإيطالي في العاشر من حزيران على ملعب أتاتورك في إسطنبول.

ويُعد مانشستر يونايتد الفريق الوحيد الذي أحرز الثلاثية في إنكلترا وذلك عام 1999، عندما توّج بطلاً للدوري في الجولة الأخيرة ضد توتنهام، ثم أحرز كأس إنكلترا بفوزه على نيوكاسل 2-0، وانتصاره التاريخي على بايرن ميونيخ الألماني 2-1 في الرمق الأخير في نهائي دوري الأبطال، كل ذلك في مدى 11 يوماً.

وكان تركيز غوارديولا المطلق خلال الأسبوع على المواجهة ضد يونايتد، في أوّل نهائي يجمع بين قطبي مدينة مانشستر في كأس إنكلترا.

وإذا كان سيتي مرشحاً فوق العادة للتغلب على إنتر الذي حلَّ ثالثاً في الدوري الإيطالي، فإنَّ النقاد يعدّون يونايتد يمثل امتحاناً أكثر شراسة، لأنَّ "الشياطين الحمر" يملكون لاعبين موهوبين يستطيعون إلحاق الأذى بأي فريق.

وتابع المدرب الإسباني لسيتي شخصياً مباراة يونايتد ضد تشلسي الأسبوع الماضي (4 - 1) وقال في هذا الصدد: "كل تركيزي الآن هو على اليونايتد. لقد شاهدت مباراتهم ضد تشلسي. لقد قدّموا عرضاً لافتاً وبالتالي كان يتعيّن علي مراجعة بعض الأمور بعد أن هزمونا في أولد ترافورد"، في إشارة إلى خسارة فريقه أمام يونايتد 1-2 في كانون الثاني الماضي.

ورغم حذر غوارديولا، يبقى فريقه مرشحاً لإحراز كأس إنكلترا للمرة الثانية منذ أن تسلم الإشراف على الفريق عام 2016.

وكان سيتي حقق 12 فوزاً توالياً في الدوري الإنكليزي ليحسم اللقب وسبق له أن اكتسح يونايتد 6-3 في تشرين الأوّل الماضي، أما الخسارة الأخيرة في الدوري الأسبوع الماضي أمام برنتفورد 0-1 عندما أشرك المدرب تشكيلة رديفة، فكانت الأولى للفريق في 26 مباراة في مختلف المسابقات.


هالاند ورقة رابحة

وبطبيعة الحال، سيكون الهداف النرويجي إرلينغ هالاند ورقة رابحة في صفوف سيتي، بعد أن سجّل 52 هدفاً في مختلف المسابقات هذا الموسم بينها 36 في الدوري المحلي وهو رقم قياسي.

في المقابل، نجح مدرب يونايتد الهولندي إريك تن هاغ في تخطي التوقعات في موسمه الأوّل مع الفريق حيث قاده إلى إحراز كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة بفوزه على نيوكاسل 2 - 0 أواخر شباط الماضي، قبل أن يحتل المركز الثالث في الدوري ويضمن بطاقة التأهل إلى دوري الأبطال الموسم المقبل.

وبات تن هاغ ثاني مدرّب في تاريخ مانشستر يونايتد يقود فريقه إلى إحراز لقب في أوّل موسم له.

ويأمل يونايتد في أن يكون حجر عثرة في طريق جاره، لعدم تحقيق ثلاثية ومعادلة رقمه حتى في غياب مهاجمه الفرنسي أنتوني مارسيال.

ويعوّل يونايتد على هدافه ماركوس راشفورد الذي يخوض موسماً استثنائياً وسجّل 30 هدفاً في مختلف المسابقات، وعلى بعض عناصر الخبرة في صفوفه أمثال البرازيلي كاسيميرو وقطب الدفاع الفرنسي رافايل فاران وصانع الألعاب وقائد الفريق البرتغالي برونو فرنانديش.