يبحث ميلان عن تجديد تفوقه على لاتسيو وبلوغ نهائي مسابقة كأس إيطاليا في كرة القدم للموسم الثاني تواليا، وذلك عندما يستضيف فريق العاصمة اليوم الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي وسط أجواء مشحونة بين لاعبي الفريقين.
وشاءت الصدف أن يتواجه الفريقان في دور الأربعة للموسم الثاني تواليا، وكانت الغلبة في 2018 لميلان الذي تعادل سلبا على أرضه في الذهاب ثم خرج من الملعب الأولمبي في العاصمة ببطاقة تأهله الى النهائي بعد فوزه بركلات الترجيح إثر تعادلهما دون أهداف أيضا.
لكن الفرحة لم تكتمل إذ فشل ميلان في احراز لقب المسابقة للمرة الأولى منذ 2003 بعد اصطدامه بغريمه يوفنتوس في النهائي، لكن خروج بطل الأعوام الأربعة الأخيرة من ربع النهائي على يد أتالانتا (صفر- 3)، فتح الطريق أمام الفريق اللومباردي ليحلم باللقب.
وقطع فريق المدرب جينارو غاتوزو خطوة هامة نحو التأهل الى النهائي الخامس عشر في تاريخه المتوج بخمسة ألقاب فقط، وذلك بتعادله ذهابا في الملعب الأولمبي دون أهداف. ويتجدد الموعد اليوم بين الفريقين اللذين تواجها ايضا في 13 نيسان الحالي في المرحلة الثانية والثلاثين من الدوري حين خرج ميلان منتصرا بهدف سجله في الدقائق العشر الأخيرة تقريبا من ركلة جزاء نفذها العاجي فرانك كيسيه. ومن المتوقع أن تكون المباراة حامية جدا بين اللاعبين، لاسيما بعد ما حصل في اللقاء الأخير حين رفع لاعبا ميلان الفرنسي تييمويه باكايوكو وكيسيه قميص مدافع لاتسيو فرانشيسكو أتشيربي بعد اللقاء وكأنها كأسا بعدما حسم فريقهما مواجهته مع ممثل العاصمة. وفرض الاتحاد الإيطالي غرامة مالية قدرها 86 ألف يورو (97 ألف دولار) على ميلان ولاعبَيه باكايوكو وكيسيه بسبب الطريقة التي رفعا بها قميص أتشيربي الذي يبدو أنه أثار حفيظة لاعبي ميلان بقوله قبل المباراة بأن «لا مجال للمقارنة» بين الفريقين. لكنه أقر لاحقا بأنه عمد الى تبديل قميصه مع باكايوكو المعار من تشلسي الانكليزي لـ «إنهاء هذه المسألة»، إلا أنه شعر بالغضب عندما رفع اللاعبان القميص عاليا وكأنهما يحملان كأسا، أمام مشجعي ميلان على ملعبه. وبعيدا عن التوتر، يأمل ميلان أن يؤكد قوته في ملعبه أمام فريق العاصمة الذي لم يذق طعم الفوز في «سان سيرو» منذ 27 كانون الثاني 2015 حين عاد منتصرا 1-صفر في ربع نهائي الكأس بهدف سجله لاعب ميلان الحالي الأرجنتيني لوكاس بيليا.