علي الباوي

أيام تفصلنا عن بطولة غرب آسيا لمنتخبات تحت 23 عاماً والتي ستقام في العراق على ملاعب بغداد وكربلاء.
هذه الخطوة نحسبها كبيرة لدرجة مميزة وهي تأتي في أعقاب النجاح الباهر الذي حققناه في استضافة خليجي 25 في البصرة.
هذه البطولة هي تتويج آخر لنجاحنا في إقامة البطولات الكبيرة وهي ضمن سلسلة مخططات وضعت للارتقاء بالكرة العراقية، وأيضا بقدراتنا الذاتية في احتضان بطولات كبيرة مع آمال عريضة ليس آخرها إقامة مباريات على مستو عال من قارة أوروبا في أرضنا، فاتحاد الكرة متخم بالخطط وعازم على تحقيق الاحلام إسهاما منه في تطوير كرتنا.
لا يخفى على الجميع أن هناك حراكاً متصاعداً في جميع الأرجاء وهذا يجعلنا اكثر تفاؤلاً في ان نقترب أكثر بمستوى الكرة العراقية الى المستويات المتميزة في قارة اسيا مثل اليابان وكوريا وإيران والدول العربية في هذا المجال.
أحلامنا كبيرة وخطواتنا واسعة وواثقة وهذا كله تحقق لنا بعد إدراك المأزق الذي كنا عليه في كبوة تصفيات كاس العالم الماضية، والتي شهدت تراجعا مخيفا في مستوى الكرة العراقية.
كرتنا اليوم في أفضل حالاتها والسبب هو سعة الأفق التي لاحت على اتحاد الكرة بمساعدة حكومية بارزة من لدن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
إن هذا الدعم الذي تقدمه الدولة على المستويين المعنوي والمادي أسهم جلياً في انضاج الخطط وتعميق المسؤولية في استعادة مكانة العراق قارياً وعربياً ودولياً.
إن إقامة بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية في بلدنا تدل على زيادة في الثقة وإصرار على ديمومة النجاح، فهذه المسابقة جرى الإعداد لها بسلاسة وبلا مضخمات وهو دليل تنامي الثقة لدى صناع القرار الرياضي، ونحن كمتابعين لدينا يقين عميق بنجاح هذا التجمع الذي سيكون مميزا جدا وسيشغل ملاعبنا الكبيرة والجميلة في بغداد وكربلاء.
يقيناً أننا نقدر على فعل المزيد والمزيد وما هذه إلا خطوات أولى نحو الاحلام الكبيرة، ولا بد هنا من التذكير بشيء بسيط جدا الا وهو التكاتف الحاصل بين جميع أطراف الرياضة التي أثرت بنبذ الخلافات وعدم وضع العصي في الدواليب والمضي قدما خلف قيادة رياضية نالت الثقة والتقدير.
الرياضة لا تبنى ولا تحقق الإنجازات إلا بإرادة موحدة وإصرار عميق على خدمة الرياضة بلا انحياز ولا أطماع، اننا اليوم نسير باتجاه واحد نحو هدف تطوير الكرة العراقية.
الجمهور العراقي مقبل على الاستمتاع بمباريات تقام على أرض البلاد وسواء كانت ضمن بطولات مستضافة أو مباريات فردية لفرق كبيرة.
إن هذا الوعد موثوق إلى درجة التفاؤل فنحن بدأنا ولن نتوقف.