مدربون: الأولمبي لم يحظ بفرصة إعداد مثاليَّة

الرياضة 2023/06/15
...

   بغداد: نبيل الزبيدي

 

أجمع مدربون متخصصون في الشأن الكروي على أنَّ منتخبنا الأولمبي لم يحظ بفرصة إعداد مثاليَّة سبقت بطولة غرب آسيا تحت 23 عاماً التي يحتضنها العراق خلال الأيام الحالية، موضحين أنَّ كتيبة شنيشل ضمَّت العديد من اللاعبين الذين يعدون ركائز أساسية في أنديتهم ولديهم خبرة في التباري واللعب، بخلاف التشكيلات السابقة التي مثلت هذه الفئة في الاستحقاقات القارية.


«الصباح الرياضي” استطلعت آراء عدد من أصحاب اللعبة بشأن رؤيتهم للمستوى الفني للبطولة التنشيطية التي تجري أحداثها في العاصمة بغداد ومحافظة كربلاء بمشاركة تسع دول وتدخل ضمن استعدادات المدربين للتصفيات المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024، كما أنَّ التجمع المذكور سيسهم في رفد المنتخبات بالعناصر المميزة التي يتم استقطابها من فئة الشباب ودوريات الرديف.

أول المتحدثين كان مدرب ديالى صادق حنون الذي يشير في معرض تصريحه إلى أنَّ “لاعبي منتخبنا الأولمبي يشكلون الركائز الأساسية في أندية الدوري الممتاز الذي شارفت جولاته على النهاية بخلاف المنتخبات الأولمبية السابقة التي دأبت على دعوة أسماء عادة ما تجلس على دكة الاحتياط أو أنَّ مشاركتها في المسابقة المحلية قليلة”، منوهاً بأنَّ “هذه الميزة ستصب في مصلحة الفريق لأنَّ الخبرة ستحسم الكثير من الحالات الخططية في اللعب إلى جانب الجاهزيتين الفنية والبدنية».

ويضيف أنَّ “عامل الانسجام بين اللاعبين لم يكن في المستوى المطلوب خلال المباراة الأولى أمام الأردن التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما”، واصفاً الأمر بـ”الطبيعي بحكم التشكيل الحديث للفريق إلى جانب عدم خوضه المباريات الودية ذات المستوى العالي، خلال المعسكرات الداخلية أو الخارجية وبالتالي لم يتسنَّ المجال أمام الطاقم التدريبي لشرح أفكاره ونقل رؤيته الخططية إلى اللاعبين».

ويرى أنَّ “بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية تجمّع تنشيطي وليس المهم فيه تحقيق اللقب قياساً بفائدة التعرف على مستويات اللاعبين وفرزهم بغية الاختيار الأكثر جاهزية في قائمة شنيشل التي ستخوض النهائيات الآسيوية المقبلة”، مطالباً اتحاد الكرة بـ”منح المدرب الوقت الكافي وتوفير جميع مستلزمات النجاح من أجل رؤية منتخب متميز في الجوانب الخططية».

بدوره، يرى مدرب نادي أمانة بغداد وسام طالب، الذي قاد فريقه لبلوغ الدرجة الممتازة أنَّ “منتخبنا الأولمبي لم يتجمع إلا خلال بطولة قطر الدولية في شهر آذار الماضي بعد أن التقى الطاقم التدريبي باللاعبين لأول مرة في مطار بغداد قبل التوجه إلى الدوحة».

ويوضح أنه “لو كان شنيشل يفكر في الفوز خلال مباراة الأردن لاستقر على 15 لاعباً من دون الحاجة إلى مشاهدة جميع اللاعبين وتجريبهم من أجل اختيار الأفضل”، متوقعاً أن “يشهد تشكيل الفريق أمام الإمارات اختلاف أسلوب اللعب كما أنَّ المستوى الفني سيرتفع في المواجهات المقبلة».

ويلفت إلى أنَّ “الفريق الأردني قدم أداءً جيداً وشعر الجميع أنه متكامل الصفوف ومر بفترة إعداد مثالية”، مبيناً أنه “خلال فترة تواجده في العاصمة الأردنية عمان لحضور متطلبات شهادة برو الاحترافية القارية في التدريب، تابع العديد من مباريات النشامى بقيادة المدرب عبد الله أبو زمع الذي اختار تشكيلاً مستقراً منذ أشهر.

ويسلط طالب الضوء على نقطة عزوف الجماهير عن حضور مباراة منتخبنا الأولمبي، مؤكداً أنَّ “هذا الغياب يعد أمراً محزناً لاسيما أنَّ الجمهور العراقي عرف عنه عشقه الجنوني لمباريات أسود الرافدين في المناسبات السابقة”، داعياً “اتحاد الكرة لمعالجة هذا الموضوع بأسرع وقت وفسح المجال أمام الجميع لمؤازرة منتخب العراق وبقية المنتخبات عن طريق تخفيض أسعار بطاقات الدخول أو جعلها مجاناً لأنه يستحق الكثير».

آخر المتحدثين كان المدرب ولاعب الشرطة السابق كريم نافع الذي وصف مباراة العراق والأردن بـ”السجال الخططي وقد أهدر أولمبينا فوزاً كان في متناول اليد على الرغم من المتغيرات التي حدثت في الشوط الثاني الذي مالت كفته لمصلحة الفريق الأردني”، مؤكداً أنَّ “خطوط منتخبنا الثلاثة ارتكبت أخطاءً غير مبررة وأصبحت فاعلية الفريق في الخط الأمامي ضعيفة”، عازياً ذلك “لقلة المباريات التجريبية لكتيبة 

شنيشل”.