بحثت الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء والنواب) مع وفد من مجلس الشيوخ الأميركي الذي يزور العاصمة بغداد، سبل تعزيز التعاون مع الولايات المتحدة ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة، وأشادت الرئاسات في بيانات تلقتها "الصباح" بدور واشنطن في التحالف الدولي ضد الارهاب وإسهامها بدعم القوات الامنية العراقية سواء في التسليح أو التدريب.
وأكد رئيس الجمهورية برهم صالح أن العراق حريص على إقامة علاقات متوازنة مع دول العالم على أساس تحقيق المصالح المتبادلة.
وأضاف الرئيس صالح، خلال استقباله في قصر السلام ببغداد، عضوي مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور مت رومني عن الحزب الجمهوري والسيناتور كريس ميرفي عن الحزب الديمقراطي بحضور القائم بأعمال السفارة الاميركية لدى العراق جوي هود، أنه "يجب أن تدرك دول المنطقة أن استقرار العراق هو مصلحة مشتركة"، مشيراً الى أن "المصلحة الوطنية تتطلب تعزيز العلاقات مع دول الجوار والأطراف الدولية المؤثرة في الساحتين العربية والدولية من دون الانحياز الى جهة معينة".وشدد صالح، على أهمية تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز أواصر التعاون في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المشتركة، مشيداً بدور الولايات المتحدة الاميركية في التحالف الدولي ضد الارهاب وإسهامها بدعم القوات الامنية العراقية سواء في التسليح أو التدريب.كما استقبل رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي بمكتبه الرسمي، وفد مجلس الشيوخ الأميركي، وأكد عبد المهدي، بحسب بيان لمكتبه تلقته "الصباح"، أن الولايات المتحدة دولة مهمة وتربطنا معها اتفاقية الاطار الستراتيجي، ونتطلع الى إسهام شركاتها في بناء وإعمار العراق ودعم الاقتصاد العراقي، مبيناً أهمية دور الوفود البرلمانية في تعزيز التعاون المشترك وتبادل وجهات النظر، وجرى خلال اللقاء، بحث العلاقات بين البلدين واستعراض تطورات الاوضاع وتحسن الوضع الأمني في العراق ورؤية الحكومة المستقبلية لمختلف القضايا السياسية والاقتصادية.إلى ذلك، أكد رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، حرص العراق على استمرار التواصل مع الولايات المتحدة الأميركية، وتفعيل التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة الشعبين.وذكر مكتبه الاعلامي في بيان تلقته "الصباح"، أن "الحلبوسي استقبل، وفداً من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، ضمَّ عضو مجلس الشيوخ من الحزب الجمهوري عن ولاية يوتا السيناتور مت رومني، وعضو مجلس الشيوخ من الحزب الديمقراطي عن ولاية كينكتكت السيناتور كريس ميرفي، بحضور القائم بأعمال السفارة الأميركية في العراق جوي هود".وأضاف البيان، أنه "جرى خلال اللقاء التأكيد على استمرار التواصل وتطوير العلاقات بين العراق والولايات المتحدة في المجالات كافة، وأبرزها ما يتعلق بإعادة الإعمار والتنمية وإعادة النازحين إلى مدنهم"، وتابع: ان "اللقاء ناقش مساهمة الشركات الأميركية في العمل في العراق، ودعم الحكومة؛ لتنفيذ برنامجها الحكومي؛ من أجل توفير الخدمات للمواطنين في مجالات الطاقة والإسكان والصحة والتعليم، وكذلك بحث اللقاء استمرار دعم القوات الأمنية؛ للقضاء على الفكر المتطرف".وأكد الحلبوسي بحسب البيان، "حرص العراق على استمرار التواصل مع الولايات المتحدة الأميركية، وتفعيل التعاون الثنائي بما يخدم مصلحة الشعبين الصديقين"، من جهته عبَّر الوفد الزائر عن سروره بالواقع الجديد في العراق بعد القضاء على الإرهاب، مؤكدا أن "الولايات المتحدة ومجلس الشيوخ الأميركي بشقيه الجمهوري والديمقراطي يسعيان إلى أن يكون العراق مستقرا، وأن تكون لديه علاقات متينة مع كل اصدقائه وشركائه".