أربيل: كولر غالب الداوودي
تميل لوحاته إلى الأسلوب الواقعي ويضفي عليها لمسات ساحرة تحمل أسرارًا تجعل المشاهد يغوص في أعماقها والتكهّن بما تعنيه .
هيوا عبد العزيز بردوات من أربيل وحاصل على ماجستير في الفنون التشكيليّة من بريطانيا يعمل حالياً أستاذاً في كلية الفنون الجميلة بجامعة صلاح الدين.
بدايته مع الرسم كانت منذ الطفولة، وتأثر بوالده الذي كان فناناً تشكيليّاً ومن مؤسسي معهد الفنون الجميلة في أربيل، فكان يرسم من عمر السادسة عاماً، وأقيم له وهو في هذه المرحلة معرضاً في قلعة أربيل تضم لوحات لرسومات الأطفال ولوحات أخرى عبر عنها وهو في هذه المرحلة من حياته، وما خاض من ظروف قاسية اثناء الهجرة مع أسرته من أربيل خلال الحروب التي كانت ابان الفترة 1991 - 1994 في شمال البلاد.
دخل هيوا معهد الفنون الجميلة بعد المرحلة المتوسطة، وفي عام 2002 دخل كلية الفنون لتعزيز شغفه بالرسم عبر الدراسة الاكاديمية.
تلقى هيوا دروس عن الرسم في معهد الفنون الجميلة على يد الأساتذة المتخصصين في الفنون التي درسوها في أوروبا، ودرس بدائيات الألوان والتخطيط، كما قال "اتخذ الفن بهذه الفترة اتجاهاً اكاديمياً، وتعلمت الاساسيات التي ساعدتني في تطور ونمو مسيرتي الفنية ووصولي إلى الاحترافية". وأضاف: كانت مرحلة الدراسة في المعهد والجامعة مرحلة تجارب لجميع المدارس الفنية على مر الزمن .
وتابع: حققت المرتبة الأولى في المعهد والكلية، وحصلت على منحة دراسية الى بريطانيا، ودرست الماجستير، وفي فترة دراستي في المعهد والكلية كانت أعمالي من ضمن موضوعات الدراسة الاكاديمية من حيث الألوان وتنسيقها والتشريح، وأيضا هي ذات الموضوعات بالنسبة للوحات التي كنت اشارك فيها بالمعارض، حيث كانت لديَّ رؤية في تثبيت نفسي كفنان كامل في الموضوعات الاكاديمية من حيث الظل
والضوء .
واشار إلى أن أغلب أعماله تحمل الواقعيَّة الانطباعيَّة، وأحيانا يرسم غير الواقعيَّة، ولكن بقي تأثير الواقعيَّة الغالب على رسمه حسب قوله. شارك هيوا في مهرجانات ومعارض فنية عديدة في اربيل والسليمانية
كما وله مشاركات في بريطانيا، وفي عام 2020 فتح المعرض الشخصي الأول له في أربيل، والثاني عام 2022 ويعمل حالياً في مشروعه الجديد، ولكن دفع انشغاله بمسؤوليات رئيس قسم الفنون الجميلة في الجامعة وتحضيره لدراسة الدكتوراه للتأخر في اكمال المشروع للمعرض الفني .
حازت لوحاته ورسوماته إعجاب الكثير من محبي هذا الفن، واقتنت بعض الشركات والدوائر والمطاعم والكافيهات في اربيل من لوحاته وجدارياته.