القصة القصيرة في زمن {السوشل ميديا}

ثقافة 2023/08/15
...

 القاهرة: إسراء خليفة

أقام نادي القصة التابع لوزارة الثقافة المصرية ندوة ثقافية بعنوان ( سرد ما قل ودل.. هل نحن في زمن القصة القصيرة والقصة الومضة ؟) في قصر الأمير طاز في القاهرة القديمة بحضور مجموعة من الأدباء العرب.
وقالت الروائية والناقدة منال رضوان في الندوة التي أدارتها: في زمن "السوشل ميديا" يكابد الإنسان في ملاحقة أعاصير الأحداث التي تهب على مدار الدقيقة وبالتالي لم يعد المرء قادراً على المكوث في ما يتعلق بسرد الإبداع الموجز، متمثلا بالقصة القصيرة والرواية القصيرة وربما بالقصة الومضة".
وتحدث بعدها الشاعر والأديب العراقي عصام البرام قائلاً: لقد تحدثنا في الندوة عن الأجناس الأدبية الجديدة في عالم الإبداع مثل الرواية القصيرة والقصة القصيرة وقصة الومضة والتي تتجانس مع نمط الحياة تستند إلى فرضيتين الأولى هي الكاتب والأديب، أما الثانية فهي القارئ اليومي الذي يميل إلى القراءة القصيرة مع تزاحم الوقت فبعدما كان يقرأ رواية من 700 صفحة الآن يقرأ 7 صفحات فضلا عن انتشار مواقع التواصل الاجتماعي فأصبحت السهولة في القراءة أما الكاتب فدائما يبحث عن التجديد في القراءة فيخرج من الاطار المقولب في كتابة رواية طويلة فيسعى إلى اختصار الوقت.
وأضاف أن "كتابة القصة القصيرة ليست سهلة، فهي تكثيف للصورة، وهي مختلفة ونوع آخر من الرواية الطويلة، فهذا فن آخر، كما أن الكتاب اليوم يسعون إلى الشهرة، وكتابة القصة القصيرة والومضة تجعله منتجاً أكثر، بينما الرواية الطويلة تستمر معه أشهر وربما سنوات، ولكن يبقى للرواية الطويلة متلقيها وللشعر كذلك قراء، وللقصة القصيرة مثل شعر التفعيلة والنثر، ويجب علينا ان نسعى دائما إلى قوالب جديدة محاولة التجديد في كل إبداع أدبي".
وقال الروائي حسن الكوخ: تحدثت في الندوة عن الرواية القصيرة، ولماذا فرضت نفسها على المبدع العربي، وما هي اسباب تأثيرها، وقد حصرت 6 أسباب أهمها المغامرة الابداعية ومحاولة الكاتب أن يقدم شيئاً جديداً، والروائي يلعب في الرواية القصيرة على فكرة الزمن الداخلي ويبعد عن الزمن الخارجي المحدد باليوم والساعة، ويعتمد على الزمن النفسي في القراءة، وأن الرواية القصيرة هي مطلب جوهري للقارئ العادي لكون المناخ العام لا يسمح بالتطويل والرواية القصيرة أشبه بالطلقة السريعة التي تصيب الهدف ويمكن أن يصل الموضوع عبرها بسهولة.
أما الشاعر والباحث جمال عبد العزيز فقال: لقد قمت بتعريف القصة القصيرة بأنها عبارة عن كتابة تعتمد على الإيجاز والصورة التعبيرية وهما تحديات للقصة القصيرة وخاصة القصة الومضة، وما هي مرجعياتها وكذلك لا بد من وضع معايير لها لكي نعول عليها خاصة أن اغلب القصص الومضة منشورة إلكترونيا، وهو ما يكثر به الانتحال والادعاء، متسائلاً: أين هي الملامح الفنية بالقصة من إيجاز وتصميم ومفارقة؟