كركوك: نهضة علي

احتفى شعراء كركوك باختيار الهيأة الإداريّة الجديدة لنادي الشعر الذي قد تأسس عام 2010، ويتم تغيير مديره وأعضاء هيأته بين الحين والآخر، كما ويضمُّ مجموعة شعراء من قوميات مختلفة.
 وقال رئيس اتحاد الأدباء والكُتّاب في المحافظة محمد إنَّ «الاتحاد احتفى بالدورة الخامسة لنادي الشعر بعد أن اختير رئيس واعضاء جدد».
شارك في الاحتفالية التي ادارتها الشاعرة ذكريات عبدالله شعراء من قوميات كركوك القوا قصائدهم باللغات العربية والكردية والتركمانية، وتضمنت الجلسة عرض سريع لنشاطات النادي الادبية والثقافية، وتم اختيار الشاعر أحمد كلتكين الذي كان قد حاز على جائزة افضل شاعر عربي في مسابقة شعرية على مستوى الوطن العربي من مدينة كركوك رئيساً للنادي للمرة الثانية لما له من دور في نهضة الشعر الشبابي العربي.
 واضاف رئيس الاتحاد أن «نشاطات الاتحاد مستمرة على الدوام رغم ضعف البنى التحتية الثقافية في المحافظة كون شعراء وكتاب ومثقفي كركوك لا يمتلكون بناية للاتحاد أو قاعة يقيمون فيها نشاطهم الأسبوعي وأمسياتهم الشعريّة، فلا يوجد مقر للاتحاد، ولا قاعة أسوة بفروع اتحادات الأدباء في المحافظات الأخرى مخصصة لنشاطات النادي رغم مطالبتهم المستمرة منذ 2010، وحاليّاً يعتمدون على تأجير قاعة من أجل تنظيم فعالياتهم الثقافيّة». من جهته أكد رئيس النادي الشعري المنتخب الشاعر احمد كلتكين أن «النادي يعاني من قلة نشاطاته وركوده في الآونة الأخيرة، وكان شبه نائم وان انتخاب هيأة جديدة لإدارته قد يسهم في رسم مسار جديد لنشاطاتهم وإبداعاتهم الشعريّة والأدبيّة، وهو طموحهم للارتقاء بمستوى القصائد والادب».
وأضاف أنّ: المشهد الشعري في كركوك يعاني من تكرار الاسماء والوجوه، وعدم تجدد واستقطاب وجوه جديدة، مشيرا الى أن تقييم مؤسسة الاتحاد يتم عن طريق استقطاب الشباب الجدد.
وتابع: بالرغم من ان هناك شعراء حقيقيين الا ان غياب التجدد في الموهبة والابداع له اثره، وبيّنَ أنَّ الشعراء الشباب يحاولون اقامة جلسات لتكون متنفّسا لقريحتهم وعرضها على الكبار والقدماء من الشعراء للاستقاء من خبرتهم الادبيَّة وهو ما يحافظ على الاثر الأدبي.  الشاعرة والأديبة منور ملا حسون أكدت أن «الجلسة الشعريّة التي اقيمت من أجل نادي الشعر قد شارك فيها الشعراء بكلمات نابعة من القلب، ابهجت الحضور الذين عاشوا فيها لحظات بين مويجات القصيدة الناثرة».
واضافت: «لا شكَّ أنَّ الثقافة تأتي نتيجة الاطلاع على ثقافات الآخرين العربيّة والغربيّة ومن الكتب، وأن المثقف حينما يغوص بين الكتب يكون اثره يختلف عن عوضه الكتاب الكترونيا، فالقراءة تجعلنا نطير بأجنحة في عالم الادب والقصة والرواية والشعر والنثر
والنقد».