أربيل: كولر غالب الداوودي 

سوران إسماعيل أحمد فنان تشكيلي من مواليد 1970، وحاصل على شهادة الماجستير في الفنون التشكيليَّة فرع التربيَّة الفنيَّة في كلية الفنون الجميلة بجامعة صلاح الدين، يعمل حاليًا مدرّس مساعد في القسم التشكيلي بكلية الفنون الجميلة في أربيل .

بدأ شغف سوران بالرسم في المرحلة الابتدائيَّة ثمَّ تطور في مرحلة الشباب وزاد اهتمامه أكثر من خلال مشاركاته في نشاطات فنيَّة أقيمت في مراحل دراسته، ثمَّ تطور في أعماله الفنيَّة باعتماده على نفسه والمصادر الاكاديميَّة الفنيَّة حتى تمكّن من المشاركة في العديد من المعارض الفنيَّة داخل كردستان وخارجه، كما واتيحت له الفرصة بحسب ما ذكر للتخرج من كلية الفنون الجميلة بالمراكز الاولى، وحصل بعد ذلك على شهادة الماجستير بدرجة عالية وتم قبوله كطالب للدكتوراه .

أوضح سوران بأنَّ حياته الفنيَّة بالنسبة له هي المرور بهاتين المرحلتين من العمل التلقائي والاكاديمي، وقال: وهو السبب وراء اثراء تجربتي الفنية بشكل أكثر ومن دون انقطاع. 

وأضاف أن "من أعماله تعود الى ما بعد انتفاضة مارس 1992 حتى يومنا هذا". ولدى الفنان ما يقرب من الـ 200 عمل فني، ابتدأت بمدارس الواقعيّة ثمّ حرص على ممارسة غيرها من المدارس والاساليب الأخرى. 

ولكن بعد اكتساب الخبرة في معظم الاساليب الفنيَّة كما يتابع: أصبح لديَّ أسلوبي الخاص وإن كان قريباً من التجريدي الذي يقع بين الفن الحديث وما بعد الحديث، وهذا ما انعكس على أسلوبي في عملي الفني. ويعترف الفنان بأنّه لا يتمكن من تحكيم أعماله مئة بالمئة لأنَّ "أحد جوانب العثور على أسلوب الفنان يحدده نقاد الفن"، وفقاً لتعبيره.

لسوران العديد من المعارض الشخصية والمشتركة في أربيل وسليمانية ودهوك وكويه وسوران وغير ذلك من أنحاء مختلفة من البلاد، كما وشارك في مسابقات ومهرجانات بعضها للخط والزخرفة فضلاً عن ولعه في الكتابة الفنيّة باللغة الكرديّة في صحف ومجلات عدة  .

وذكر في حديثه أن كل فنان يواجه بشكل ما عقبات كثيرة وخاصة أننا نعيش في منطقة ودولة حافل تاريخها بالمشكلات والاحداث، ومن الصعوبات الأخرى قال إنَّ "المستويات الاستيعابيَّة في المجتمع متفاوتة تجاه الفن واساليبه، خاصة وأن القليل منهم يتقبّل الحداثة وما بعد الحداثة"، بحسب رأيه.

ويعتقد أنّ الأزمة المالية تلعب دوراً كبيراً في  حياة الفنان، وخاصة إمكانية توفير المواد اللازمة أو إقامة المشاريع الفنيَّة، موضحا أنَّ "قلة الدعم المادي له تأثيره الخاص في انتاج الأعمال الفنيَّة من حيث النوعية والكمية".

من خطط سوران المقبلة افتتاح معرض ارشيفي لبعض أعماله الفنيَّة والبدء في مراجعة لرسم بعض اللوحات المائيَّة والاكرليك والزيتيَّة لأسباب تقنيَّة وأسلوبيَّة العمل، فضلا عن الاهتمام بالجوانب الفنيَّة الأخرى، والتركيز على مجموعة متنوعة من الموضوعات الواقعيَّة.