العمل على الدهشة في الجري والتعليم التوجيهي ولغة المسودة الأولى

ثقافة 2023/08/22
...

  ديفن كيلي

  ترجمة: علي رحمن 

 

«يمكن أن تكون مسودة العمل الأولى للعديد من الكتاب، شيئا سحريا أو شيئا يوصلهم للمسودة التالية، والتالية.

يحتفي ديفن كيلي بالمسودة الأولى ويشكك في تميمة المراجعة.  - المحرر، غرانت كلاوزر»

هناك شيئان أفعلهما تقريبا كل يوم من دون فشل: الكتابة والركض. أحب أن أتحدث وأفكر فيهما معا لأنهما في نظري تحديان متماثلان من الانضباط والخيال. عندما كنت صغيرا أنافسُ بممارسة الركض، لم أكن جيدا مقارنة ببقية المنافسين، فتعلمت أن أقدر الرياضة كوسيلة للحفاظ على توازني وصدقي. لجسدك طريقة لإخبارك عن جودة أو سوء تعاملك معه.

عند الاستعداد لماراثون طويل، أعتبر أشهر التدريب السابقة مسودات متعاقبة.

يمنحني التدريب فكرة عما يمكن توقعه في السباق، لكني أحب ترك مساحة للدهشة؛ لأنَّ الجسد، مثل القصيدة، يحمل أكثر مما يمكن فهمه من العجائب. 

أحد الأسباب لمشاركتي في هذه السباقات الطويلة ليس بعض الشعور بالإنجاز في النهاية، لكن بسبب اللحظات الغريبة والعجيبة للوصول العقلي والجسدي من دون تحذير. 

قبل بضعة أيّام، نشرتُ سلسلة من التغريدات على تويتر بدأت بفكرةِ يمكن أحيانًا أن تكون مسودتك الأولى هي أفضل المسودات. 

كنت أرد، بطريقة معينة، على نوع من الاحتفال بالمازوخية والتحقير الذاتي في الكتابة الذي غالبًا ما يتمّ انتشاره على وسائل التواصل الاجتماعي. 

ليس من المستغرب أن ترى الناس يتحدثون عن سوء مسوداتهم الأولى.

«اكتب مسودة أولى سيئة بشكل لا يصدق، منغمسة باللذات، تشكو وتنوح.

ثم احذف أكبر قدر ممكن من الإفراط في الكلمات»

هكذا تكتب آن لاموت في كتابها المعياري»طائر إثر طائر»، وهو عمل مؤثر في صنعة الكتابة. 

إنَّ هذا السرد مألوف: تكتب شيئًا قد تظن أنّه رائع، تضعه جانبًا، ثم تعود إليه فتدرك أنّه ليس إلا كومة فظيعة من الكلام الفارغ، ليست لدي أية مشكلة حقيقية مع هذا النوع من السرد بخلاف ذلك.. حسنًا، ربما يكون لدي. أود رؤية سرد آخر محتفى به (على الأقل جنبًا إلى جنب معه!)، وهو سرد المسودة الأولى المدهشة والرائعة.

قبل أن أسترسل، أريد القول أن هناك أنواعًا مختلفة من العمل، وأن الالتزام والعمل كليهما يمكن أن يظهرا بأشكال مختلفة.

الجلوس للكتابة في السادسة صباحًا يوميًا يمكن أن يكون نوعًا من الالتزام، كتابة دفق من الوعي السردي يمكن أن يأتي من خانة من الالتزام. 

القدرة على تنظيم حياتك وتوفير الالتزام يمكن أن تنبع من الامتياز، سواء كان ذلك امتياز المال أو الوقت أو الأمان الوظيفي.

البعض يخلق الالتزام من حيوات مليئة بالعمل.

بما يقارب 23 ميلًا في سباقِ 50 ميلًا جرى في نوفمبر الماضي، بدأت المشي. قبل بضعة أميال، دخلت ممرًا طويلاً ممتدًا للقناة يلتف ويتموج جنب نهر بوتوماك. 

كنت تقريبًا في المركز الثلاثين في ميدانٍ يضم ما يقارب الألف مشارك وتحمّستُ بشكل لا يصدق للخروج، متطلعًا للسطح الناعم والمستوي الذي يمتدُّ كالحلم لعدة أميال. 

لحظةَ دخولي الممر، تماهيتُ في الإيقاعِ وحاولت تهدئة أنفاسي، انقضت بضعة أميال عند سرعة تقارب 7 دقائق للميل الواحد، ثم، فجأةً، مثل هبوطٍ خاطفٍ لطائر من السماء إلى الأرض، توقفت. 

بلا سبب، ولم تكن أنفاسي منهكة، فقط توقفت. ظهر متسابقون آخرون خلفي، ظهروا من الهواء البخاري وتجاوزني المتسابق الأول، ثم الآخرون. 

أجريتُ الحسابات في رأسي، محاولاً معرفة ما خسرتُ من الوقت، وكم تبقى منه لأنقذه. ثم توقفت عن ذلك أيضًا. 

تنفست. 

سرت إلى الأمام. 

ثم مشيتُ بخطوات متثاقلة. ومن ثم الخطوة الواحدة صارت خطوتين وتلك الخطوات أمتارًا وأخيرًا تلك الأمتار تشكلت أميالًا.

كانت لحظة في ذلك الوقت من التوقف مليئة بالشفقة الذاتية. 

عدتُ للنظرِ إلى كل تحضيراتي، هذه السلسلة من المسودات الصغيرة، ثم نظرت إلى قدمي التي لا تتحرك، وشعرت بهذا الشعور المتقد بالغضب واليأس والشفقة، بأن هذا الحدث لم يسر بالشكل الذي خططت له ولا أعرف ببساطة التغلّب على تلك المشاعر سوى بالحركة. 

حين كنت أعود بخطى متثاقلة للسباق، بدأت وضع أهدافٍ جديدة لنفسي، لأفاجئها في آنية هذه اللحظة، يرتفعُ من ساقط الألم بعد كوب من الحساء الساخن، والرجل مع كلبه وقد تعمقا في ضفاف النهر، مع عطف السراب. 

أقارن هنا بين الجري والكتابة لأن كليهما نوعٌ من العمل يوفر الوصول لحاضر الأنواع المختلفة، بما يحمل من حسِّ الوقت والهدايا. وهذا يتطلب جهدًا. ومع ذلك، يمكن أن يختلف شكل هذا العمل، وتأثيرات هذا العمل، تتنوع من كاتب لآخر.

عندما أثرتُ بعض الأفكار حول هذا الموضوع عبر تويتر، أشارت ناتاشا أولادوكون، واحدة من أحب الشاعرات المعاصرات لديَّ، إلى أن لي يونغ لي في بعض الأحيان يسأل نفسه: «ما هو الدافع الذي أميزه في المسودة رقم 2 والذي قُتِل في المسودة رقم 17؟»، يا لها من فكرة سخية ومتسائلة ذاتياً، أنْ ندرك أنَّ العمل الذي نبذله في شيءٍ ما، لا يُعطي الأفضليَّة لهذا الشيء دومًا.

يواجه المتسابقون نوعًا مشابهًا من المشكلة في التحضير للسباقات التي تحتاج تحمّلاً كبيرًا. يمكن أن تؤدي مدة متوالية من الأسابيع التي تتطلب جهدًا كبيرًا في الجري إلى تعب الساقين فيكون الشخص في شكل أسوأ، حتى عندما يركضون أكثر. غالبًا ما يتطلب هذا نوعًا من الاستماع السخي والفضولي للجسد من أجل الأداء المثالي في التدريب على المسافات الطويلة.

قبل سنوات، وصلتُ إلى برنامج الماجستير في الفنون الجميلة من دون أَخْذِ أي درس في الكتابة الإبداعيَّة في الكليَّة. 

ومن دون إلمامٍ بأساليب وديناميكيات ورش العمل، وبدأت أشكو من فكرة العمليّة الإبداعيّة. 

نظرت إلى التعديلات الخاصة التي قدّمها لي طلاب الفصل لقصصي، وأدركت أني إذا اعتمدتُ كل تلك التحريرات، سأحصل على خليط ملتبس من نصوص نثريَّة بالكاد تمثلني.

نظرت إلى الطلاب الآخرين الذين اعتمدوا القصة نفسها من ورشة عمل إلى أخرى، وكيف تتغير وتتحول من دون أن تصبح شيئًا يشبه ما يريده صاحب القصة.

تساءلتُ ونفسي مرارًا، محاولًا تذكيري أن الأمرَ ليس يرتبطُ دومًا بالقصة التي نرويها، بل بكيفية وصولنا إليها، وما نفتح أنفسنا له، وما يكشف لنا عن نفسه في العملية الإبداعية.

لستُ أكتبُ للفهمِ، بقدر كتابتي لتقبل حالة عدم فهمي الجوهرية.

وبالمثل، لستُ أركض في سباق لإنهائه، بل أركض في سباق لأعيش تجربة لا نهائية مع غموض جسدي ومكان جسدي في هذا العالم.

فماذا الآن؟

أعتقد أني أحاول القولَ أن مسوداتنا الأولى ليست دومًا جميلة بشكل لا يصدق، أو أن علينا جميعاً التوقف عن التنقيح، ولكن هناك لغة مدهشة وسخية تنشأ ضمن حدود المسودة الأولى قد تكون، في بعض الأوقات، مفيدة لنا ككتاب وأشخاص. 

وأعتقد أن ما تريده من كتاباتك الخاصة يعتمد على ما تريده من عالم الكتابة. 

أحيانًا، لا يحتفل عالم النشر بالسمات الجوهريّة التي تجلبها الكتابة للذات. مشاعر الدهشة والابتكار وسخاء الذات.

«آنَ تتحمسُ لشيءٍ معين، يكون ذلك عند نهاية المسودة الأولى. 

ولكن لا أحد يلاحظ ذلك حتى يراجعها مرة أخرى»، هكذا يكتب همنغواي في كتابه «عن الكتابة». 

والفائز بجائزة الكتاب الوطنية، جون كايسي، اختار حرفيًا عنوان كتابه لنصائح الكتابة بعد المسودة الأولى.

في حديث عام 1963 مع ديفيد أوسمان، قالت دينيز ليفيرتوف: «قد يكون الشخص حين يكتب مسودة أولى مبتهجًا، وربما يفكر بالخطأ أنها صائبة كما هي». 

نقاش ما إذا كانت هذه التصريحات، لاموت ناقشت ذلك مسبقًا، صحيحة أو خاطئة ليست سوى تحدياً لا ثمرة في الموت على تلاله، ولكن يدور السؤال، لماذا، ولمدة طويلة، فضّل الكتّابُ المؤسِسون، الناجحون، والمعلمون غالبًا النسخة النهائيّة على المسودة الأولى.

هناك قائمة طويلة من المعلمين الذين درستُ عندهم أو استمعت لهم أخبروني مرارًا أو أخبروا الجمهور أنَّ مفتاح الكتابة هو المراجعة. ولكن كيف؟ ولماذا؟ وهل من الممكن أن تختلف المراجعة باختلاف الشخوص؟

أليسَ من الغريبِ قليلاً أنَّ الذين يتحدثون كثيرًا عن العمل الممل للكتابة هم أشخاص بمواقع نسبيَّة من القوة؟. 

في النهايةِ، لماذا على المراجعة أن تكون عملاً، حين تكون غالبًا هناك متعة في الانغماس مرة أخرى في تلك المياه المثيرة للعقل؟

في العديد من الأميال الأولى للسباق البالغ طوله 50 ميلًا في شهر نوفمبر، تمرنتُ أنا والمتسابقون على الحركة البطيئة ووضعنا تقديرات مؤقتة حول حالة السيقان واحتمالاتها في الساعات المقبلة، كنا نتحدث، وكان ذلك من أشيائي المفضلة في السباقات الطويلة.

تتسابقُ، ومع ذلك، في تلك الأميالِ الأولى، تبطئ كفايةً للظفر بحديث، والممتع، أن هذه المحادثات نادرًا ما تكون عن الجهد الذي قُدم قبل السباق. بل تتمحور دائمًا حول قصص متعة السباقات الطويلة والإخفاقات والغرابةِ التي واجهناها على امتداد الطريق. 

طوال حياتي التنافسيّة كرياضي قبل هذه السباقات الطويلة، كل خطوط بداياتي كانت تمتلئ بالحوارات عن العمل اللازم للوصول إلى تلك خطوط البدء. 

ولكن عندما بدأت في الركض كفايةً للوصول إلى مسافاتِ (لماذا -بكل اللعنةِ- تفعل ذلك؟)، لا أعتقد أن أحداً كان يهتم.

أعتقد أن الجميع كان يعلم أنه أمر حتمي. 

الشعر، بالنسبة لي، هو ذلك التوسّع البعيد، ماراثون الكتابة المضاعف. ذلك العالم العجيب للتجارب واللغة. 

وهكذا وعلى هذا النحو، أقترب من القصيدة: عارفًا بالعمل الذي يتطلبه الأمر، ولكنّي أفضّل أن أُولي الاهتمام للحظات الإلهام التي يوفرها هذا العمل ولحظات المفاجأة والفرح التي غالباً ما تُزيل العمل المفرط.

أؤمن بعد ذلك بالإمكانيات غير المحدودة للمسودة الأولى. 

لا أؤمن أبدًا بوجود شيء يمكن أن يكون مكتملاً. وعلى سبيل الهامش، لماذا - ياللعنة- أرغب في إنهاء أيِّ شيء؟

فأنا مسبقًا لديَّ هذي الرهبة الكبيرة والخوف من إنهاء هذا الشيء الذي نسميه الحياة.

أؤمن أنّنا دائمًا نعمل نحو هدف، نعمل ضد شيء، ونعمل معًا.

عمل دائم، من دون الراحة. بإدراكنا الدائم أن معرفتنا القليلة تمحو من مطلق اللا معرفةِ، مدركًا لهذا، أعتقد أن المسودة الأولى يمكن أن تكون تمثيلًا دقيقًا لأيِّ شيء قد يعمل عليه الشاعر، ببساطة لأنني أعتقد أن المسودة الأولى تحتوي في طياتها العديد من الأشياء التي لا تبدو كعمل، لكنها في الواقع كذلك. فكرة تمَّ التصارع معها لأسابيع.

عمل دائم، من دون الراحة. 

بإدراكنا الدائم أن معرفتنا القليلة تمحو من مطلق اللا معرفةِ، مدركًا لهذا، أعتقد أن المسودة الأولى يمكن أن تكون تمثيلًا دقيقًا لأيِّ شيء قد يعمل عليه الشاعر، ببساطة لأنّني أعتقد أن المسودة الأولى تحتوي في طياتها العديد من الأشياء التي لا تبدو كعمل، لكنّها في الواقع كذلك. 

فكرة تمَّ التصارع معها لأسابيع.

لحظة تُلمحُ ومن ثمَّ تُمسكُ، خطوات طويلة تمشيها في الليل. لماذا لا يُفضل هذا النوع من التفكير الذي يحاذي الشعر، وليس بدلاً من، تفكيرنا في الصَنْعة والعمل والتركيب والزمن؟، لماذا ينصح بعض المعلمين بحرفةٍ تعمل فقط في اتجاه واحد من هذه الأمور؟، لماذا لا تُفضل الدهشة أيضًا، وهي عمل لا يبدو وكأنّه كتابة، أو سخاء في الإيمان بالنفس؟، هل هذا لأنَّ هذه الأشياء ليست قابلة للتعلم مثلما هو تعلم الشَكْل؟.

لستُ أرتبطُ بأيِّ نوع من النصائح التوجيهيَّة في الشعر، وذلك لعدم اعتقادي بوجود القصيدة الجيدة، خاصةً في ما يتعلق بالعالم خارج القارئ. أعتقد أنَّ القصيدة يمكن أن تكون جيدة في الأشياء التي نحدد أهدافها في الشعر، والأهم من ذلك، يمكن أن تكون ذات قيمة جوهريَّة للشاعر.

ولكن تفضيل القيمة في إعادة صياغة القصيدة بما يتوافق مع الجودة المعياريّة والعوامل خارجيّة، على حساب قيمة اكتشاف القصيدة والتعبير عنها من خلال الذات في المقام الأول، هو شيء، حسب ما أعتقد، خطير.

لقد سمعت وقرأت مناقشات تفضل القيمة الخارجيّة للنشر بدلاً من القيمة الجوهريّة لكتابة قصيدة تساعد الشخص في المضي في حياته أو ذكرياته. هذه هي الطبيعة الخطيرة والجميلة لعالم الشعر.

إنّه فن يشعُّ بفرصه اللا نهائيّة وغير المحدودة. يمكن أن تكون القصيدة محكمة النظم مثل السونيت ومفرطة ومتفجّرة مثل قصيدة الشعر الحر التي تملأ سطورها الصفحة. حتى السونيت يمكن أن تتحرك عبر العديد من التكرار والتجريب. 

اقرأ بترارك إلى جانب بيرناديت ماير وانظر إلى ذلك. إنه شيء جميل.حين أدرِّسُ الشعر، أركّز على جانبي الاستحسان والدهشة، أريد أن يدرك الطلاب أن هذه اللحظات الصغيرة التي يصعب إمساكها حين تكتب نفسك عبر بوابات لم يسبق لك مطلقًا أن تفتحها إلى وصف دقيق للشعور، ليست إلا معجزات صغيرة. 

أريدُ أن أساعد الطلاب في خلق مساحة داخل أنفسهم متسامحة وسخية، تمنحهم المرور خلال لحظات قد لا تمرُّ بسهولة من دون الشعر.

لكن هذا يختلف من طالب لآخر، وهذا، أعتقد، هو العبء الجميل لتدريس الشعر.

هناك العديد من الطرق الخاطئة وقليل من الطرق الصحيحة. 

لكن يمكنني أن أقول هذا: اسألني كيف تُكتبُ «القصيدة الجيدة»؟

وسأطلب منك أن تنظر من نافذة تشرق فيها الشمس وتبتكر كلمات لتصف الطيف الشمسي الهائل بالألوان المتغيرة المطلقة التي تراها.

اسألني كيف تُكتَبُ «القصيدة الجيدة» وسأطلب منك أن تتذكر أول مرة شعرت فيها بخوف عميق من أن تمتصك السماء ستمتصك من الأرض وكيف نما هذا الشعور فيك من دون أن تفعل شيئًا لتحفيزه.

كموج عاتٍ من الخوف. اسألني كيف تُكتبُ «القصيدة الجيدة» وسأطلب منك أن تجمع خضراواتك وعظام الرقبة ومرق الدجاج وتأتي بالطبق لنتناوله جميعًا في الحصة المقبلة.


عن المؤلف:

ديفين كيلي هو محرر للمقابلات في مجلة «فول ستوب» وشريك مضيف لسلسلة قراءة الأرانب الميتة في مدينة نيويورك. وهو مؤلف كتب «الدم على الدم»و «في هذه الكنيسة الهادئة في الليل، أقول آمين». يعمل كمستشار جامعي في كوينز، ويدرّس في كلية مدينة نيويورك، ويعيش في هارلم.