بغداد: نورا خالد
تصوير: نهاد العزاوي
ضيف منتدى "بيتنا الثقافي" يوم السبت الماضي على قاعته الموسيقي الشاب يوسف عباس للحديث عن تجربته الفنية في عالم الموسيقى وسط حضور نخبوي واسع.
تحدّث عباس عن تاريخ الموسيقى وتطور العود في العهدين الاموي والعباسي.
كما تناول أحد ابرز الموسيقين العراقيين، وهو الشريف محي الدين حيدر، وكيف كان له الدور الكبير بتطوير آلة العود ومنهاجه وإطلاق مسميات جديدة للسلم الموسيقي، وتأسيسه لطريقة جديدة تختلف عن المدرسة اللبنانية والمصرية. بعدها أشار عباس إلى تجربته في بيت العود للموسيقار نصير شمة، إذ أصبح بفضله، وهو بعمر الرابعة عشرة أصغر عازف لآلة العود في العالم العربي.
تاريخ إضافة الاوتار على العود كان المحور التالي، الذي تناوله عباس خلال الأصبوحة، التي تميزت بالحضور المميز والتفاعل الكبير.
واضاف "ابتكرها الاسطورة "زرياب"، إذ إن غالبا ما يقال على أنها للموسيقار منير بشير، لكن الحقيقة أن بشير لديه إضافة، من خلال نقل الوتر السادس والأخير ليصبح الوتر الأول فقط".
بعدها قدم المحتفى به يوسف عباس، بمشاركة عازف الغيتار عمر انيس وعازف الرق حسين حربي، عددا من المقطوعات الموسيقية، التي بدأها بقطعة موسيقية من تأليفه بعنوان "ترحال"، ثم عمل ممازجة بين السيمفونية الخامسة لبتهوفن وموسيقى ألف ليلة وليلة، ومازج بين طور الصبي الريفي وأغنية بنت الشلبية للسيدة فيروز وموسيقى "أنا بانتظارك" للسيدة أم كلثوم وغيرها من القطع الموسيقية التي لاقت استحسان الجمهور الحاضر.
ولد يوسف عباس في محافظة بابل العام 1994، ودرس آلة العود في بيت العود العربي بمصر، مثل العراق في مهرجانات دولية عديدة، وأسس فرقته الخاصة.
وقبل الختام بين عباس أن " التقنيات الموسيقية لا تقدم للعازف، اي إضافة، مؤكدا " ضرورة الموازنة بين التقنية والموسيقى" .
موضحا أنه " يعمل حاليا على العديد من المقطوعات الموسيقية، التي سيقوم بتقديمها في الفترات المقبلة".
وفي الختام قدم عضو اللجنة المركزية د. علي مهدي شهادة تقديرية للمحتفى به، كما قدمت سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل باقة ورد لعباس.
حاز يوسف عباس على العديد من الجوائز في العزف على آلة العود رغم صِغر سنه، شارك في جميع فعاليات اوركسترا بيت العود العربي بالقاهرة، كما شارك في مهرجان بعلبك مع الأستاذ نصير شمة لعام 2010، شارك ايضاً مع اوركسترا الشرق بافتتاح اوبرا مسقط – عمان 2010.
افتتح مهرجان الطفولة العالمي الاول ببغداد 2010
شارك في الملتقى الاول للعود العربي في بغداد 2011، حصل على ميدالية منير بشير في العزف على العود 2011، نال المرتبة الاولى في العزف على العود على طلبة ومعاهد جمهورية مصر العربية 2010، حصل على جائزة التانيت الذهبي لأيام قرطاج الموسيقية مناصفة مع العازف المغربي بشير الغربي عام 2010 في تونس. وعمل أكثر من ورشة عمل متخصصة للعازفين الأكثر أهمية في تاريخ العود، مثل الشريف محي الدين حيدر، يورغو باكنوس، رياض
السنباطي.