بردى في نادي السرد في نينوى

ثقافة 2023/09/17
...

 ناظم علاوي


  أقيم على قاعة ملتقى الكتاب وبالتعاون مع نادي السرد في اتحاد ادباء نينوى جلسة احتفاء بالروائي والقاص المغترب هيثم بهنام بردى مع توقيع ثلاثة من رواياته الخاصة بأدب الأطفال وهي: (الاعمال الكاملة/ مسرح الفتيان، سهيل وبنات نعش/ رواية للفتيان، هدايا جدي/ مجموعة قصص للفتيان) الصادرة جميعها هذا العام عن دار أمل الجديد بدمشق.  

في بداية الجلسة التي أدارها رئيس نادي السرد القاص الدكتور ناظم علاوي، مع قراءة نقدية للناقد الدكتور خليل شكري هياس قدمت نبذة سيريَّة عن المحتفى به مع إعطاء بعض الإضاءات المهمة حول منهاج نادي السرد وانه أي النادي أخذ على عاتقه الاحتفاء بمنجز أدباء المدينة وفي دورته الحالية سينفتح لاستضافة أدباء العراق جميعا من أجل تلاقح الأفكار والرؤى والارتقاء بالكلمة والثقافة وسنعمل جاهدين في خدمة الاتحاد وأدبائه والمدينة.

بعدها قرأ الناقد الدكتور خليل شكري هياس ورقته البحثيَّة الموسومة (هيثم بهنام بردى والبحث عن الذات في إقليم ابداعي جديد) والذي سلط الضوء على تجربة بردى السرديَّة في أدب الأطفال خصوصاً «فئة الفتيان» جاء فيها.. «هيثم بهنام بردى واحدٌ من المبدعين الذينَ استطاعوا أن يشقوا لهم طريقاً في حقلِ الإبداع السردي، إذ تمكَّن وعلى نحو لا يقبلَ الشكَّ من تشكيلِ أكثرِ من هويةٍ إبداعيةٍ سرديةٍ، ومنها الأدبِ المكتوبِ للأطفالِ تارة، وللفتيانِ تارة أخرى، وله في هذا المجال: (الحكيمة والصياد/ العشبة/ مسرحية، مع الجاحظ على بساط الريح/ سيرة قصصيَّة للفتيان، وقناديل جدي، وسكاكر جدي، وهدايا جدي) في محاولةٍ منه إلى رسمِ هويةٍ جديدةٍ في مجالِ الكتابةِ السرديّةِ، تضافُ إلى هوياتِه المجسّدةِ للكتابةِ السرديّةِ في القصة ِالقصيرةِ، والقصةِ القصيرةِ جداً، وفي الروايةِ، والروايةِ القصيرةِ، ولعل أهمَّ بصمةٍ تحاولُ أن تتركَها الذاتُ المبدعةُ هنا في حقلِ أدبِ الفتيانِ هي جرُّهَا إلى عالمِ السيرةِ بشقيهِ الغيريِّ والذاتي، وهذا عملٌ تجريديٌّ مهمٌّ تنحتُه الذاتُ لتكونَ هويتَها في هذا

المجالِ». 

بعدها تحدث بردى عن تجربته في كتابة أدب الأطفال مستعرضا ما قيل في أدبيات الكتابة وما هو الحد الفاصل بين أدب الأطفال وأدب الكبار إن جاز التعبير، وبين المراحل العمريَّة في أدب الأطفال وان ظهور هذا الفن كان في اوربا وامريكا، وأن أول من دشن الكتابة في أدب الأطفال لدى العرب ظهر في مصر على يد «أحمد شوقي، كامل الكيلاني، محمد أحمد برانف، وتوفيق الحكيم، إلخ» وفي سوريا ظهرت أسماء كتبت للأطفال منهم «سليمان عيسى، زكريا تامر، رضا نصرت وغيرهم» وفي العراق كتب أدباء «معروف الرصافي، محمود احمد السيد، وتشير أغلب المصادر الى تفرّد كامل الكيلاني لنشره أكثر مئة وعشرين كتابا في القصة والحكاية والاعداد عن المسرح والأسطورة العالميّة بحيث عدّه النقّاد والمورخون رائد أدب الأطفال العربي، وان اول كتاب أصدره كان عام 1927 وعنوانه (السندباد البحري) وهي قصة مستمدة من إحدى حكايات ألف ليلة وليلة.   

وقبل الختام بدأت المداخلات من قبل الأدباء الحضور والتي اثرت جواً من المتعة والحميميَّة الثقافيَّة بين الحضور، ليقوم بعدها بردى بتوقيع مجاميعه القصصيَّة لمن يريد اقتنائها.