بغداد: كاظم لازم
تصوير: نهاد العزاوي
وسط حضورٍ جماهيري غصّت به قاعة ملتقى المدلل الثقافي في منطقة الميدان مساء الجمعة الماضي، استذكر رائد المقام العراقي خالد السامرائي رحلة المطرب الراحل ياس خضر، ليغني له قصيدة "الريل وحمد"، التي كتبها شاعر العراق الكبير مظفر النواب ولحّنها محمد جواد اموري ليغني بعدها مجموعةً من المقامات العراقيَّة القديمة، منها مقام النهاوند والسيكا والصبا مع مجموعةٍ من أغاني الراحل عباس جميل وهي "ابو عيون الوسيعة" وأغنية "جيت يا اهل
الهواء". الحفل الموسيقي الذي شارك به عددٌ من المطربين، منهم خضير المالكي الذي استذكر الراحل ياس خضر ليغني له أغنية "تايبين" كلمات الشاعر داود الغنام وألحان الفنان نامق الاديب، كذلك أغنية المطرب حسين نعمة "غريبة الروح " كلمات جبار الغزي وألحان محسن فرحان.
ايضا شارك المطرب حسين الشهد بعددٍ من الأغاني التراثيَّة البغداديَّة، كذلك المطرب سعد العطار الذي أدى مجموعةً من الأغاني الريفيَّة.
الفنان التشكيلي رحيم يوسف حضر الحفل مع أسرته قال:" كان يومًا استذكاريًّا لمطربي العراق الكبار، فقد استمتعت الأسر التي حضرت الحفل بالأغاني التي استمعت إليها لتعود بها الذكرة إلى أغاني الزمن الجميل.
رائد المقام العراقي خالد السامرائي 1950 الذي تأثّر في بداية مشواره الغنائي بأساطير المقام العراقي ومنهم: الفنان محمد القبانجي ويوسف عمر ليدخل الاذاعة 1967 وشارك في العديد من المهرجانات والحفلات الغنائيَّة، بعد أن أجاد أداء عددٍ من المقامات العراقيَّة الصعبة، ومنها اللامي والنهاوند تحدث عن الحفل ليقول :" مع الأسف لقد غاب المقام العراقي من ساحة الفن العراقي، وهو هوية الفن العراقي وجذوره الغنائيَّة، بسبب الإهمال من قبل الفضائيَّات العراقيَّة والاعلام، وكذلك المؤسسات الثقافيَّة والفنيَّة التي تقع ضمن مسؤوليتها احياء التراث، فلم نسمع أنَّ معاهد وكليات الفنون الموسيقيَّة استطاعت أن تخلق لنا جيلٍا من الشباب يؤدون المقام خلال السنوات الأخيرة، هذا الفن الطربي الأصيل والذي وصلت جمالياته وأغانيه إلى دولٍ عربيَّةٍ عدة مثل مصر وسوريا وتونس.. فلقد استمعتُ في الآونة الأخيرة إلى مطربين عرب يقدمون مقامات الفنان الكبير ناظم
الغزالي.