عمر عادل: النقش على الحجر من الحرف النادرة

ولد وبنت 2023/10/30
...

 بغداد: وائل الملوك

فن النقش أو ما يسمى بالنحت من الحرف النادرة في وقتنا الحالي، وقلة من يمتهنون هذه العمل، لصعوبته وانخفاض مورده المالي إلى جانب أنه يحتاج إلى المزيد من الصبر، لكن الموهبة قد تدفع الشخص للاستمرار به لدرجة الإبداع والتميز وهذا ما حصل مع عمر عادل حمود حيث يقول: إن عشقه لهذا النوع من الفن ابتدأ منذ الصبا، لكن ترسخ لديه كمهنة عند بلوغه عمر السابع عشر، مبينا أن النقش هو من الفنون المؤثرة عالميا، ويستخدم في مجال واعمال مختلفة، مثل (النقوش على الخشب، والحجر، والمعادن، والزجاج، والبلاستيك، والورق والقماش)، من خلال أدوات وآلات خاصة”.
وكشف حمود، أن فن النقش( النحت) يعتمد على الموهبة والمهارة والصبر والاتقان بالدرجة الأولى، على الرغم من وجود قسم خاص في كليات الفنون الجميلة التي يتخرج منها العديد من النحاتين، لكن من هم متواجدون في الساحة قلة”، مشيرا إلى أنه “يمتهن فن النقش على حجر الفرش، وأن هذا الحجر تمَّ استخدامه في البناء في القرون الماضية وصولا لفترة السبعينيات، ونشاهده حاليا متواجدا في الأبنية القديمة، كمنطقة “الجانب الايمن في الموصل”، والمناطق القديمة في بغداد” كأزقة الكاظمية وسوق دانيال”، وفي المناطق القديمة في البصرة”.وأكد أنه “تعلم هذا الفن من خلال دورات تاهيلية وتدريبية اقامتها منظمة(ICCROM) ومنظمة (Unesco) ، وحصل على شهادة من المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة واليونسكو”، مبينا أنه بعد تطوير المهارات شكل فريقا مكون من خمسة أشخاص للعمل في عدد أمور، منها النحت والجلي والتصليح والتلوين، وأغلبهم من سكنة مدينة الموصل”.
واشار حمود، إلى أنهم عملوا مع منظمة (اليونسكو) ضمن مبادرة (إحياء روح الموصل)، واقدموا على ترميم أجزاء كبيرة من البيوت الاثرية القديمة في الجانب الايمن من المدينة التي تعرضت خلال تحريرها من المنظمات الإرهابية إلى تدمير يحزن كل من يشاهدها”.
وأضاف “قدمت العديد من الأعمال الفنية في النقش) بمهرجانات عديدة بالموصل أقيمت بعد التحرير، إلى جانب تطوعي منذ ثلاث سنوات في منظمات صحية وثقافية وحتى فنية، الهدف منها خدمة الأهالي في الموصل”.