رئيس الجمهورية يحذّر من الآثار المدمرة للتغير المناخي

الثانية والثالثة 2023/11/02
...

 بغداد : الصباح


بدأت أمس الأربعاء، أعمال المؤتمر الدولي الثالث الذي عقد في جامعة بغداد، تحت عنوان (العراق.. التغير المناخي ـ انعكاسات الأمن والتنمية).

المؤتمر حضره رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد والنائب الأول لرئيس مجلس النواب محسن المندلاوي والوزراء والمختصون في مجال المناخ والبيئة وأساتذة الجامعات العراقية المعنية.

وقال رئيس الجمهورية في كلمة له خلال المؤتمر: نجتمع لنناقش تحدياً من نوع آخر يهدد العالم والبشرية بأجمعها، وهو تغيّر المناخ، الناجم عن نشاط الاقتصاد العالمي الحديث واعتماده غير المحدود، على الوقود الأحفوري (Fossil fuel) المسبّب لانبعاثات متزايدة من الغازات الدفيئة – وأهمها ثاني أوكسيد الكاربون.

 وأضاف، إذا ما استمر الوضع على ما هو عليه، فإنّ التهديد سيطول جميع جوانب حياتنا، في الغذاء والأمن والصحة والبيئة والاقتصاد، وهو ما يوجب علينا جميعاً العمل لمجابهة هذه التحديات الحقيقية.

وأشار إلى أن العراق يتأثر بشكل خاص بالتغيرات المناخية المباشرة وغير المباشرة، فنحن نعاني من ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض هطول الأمطار والتصحر والجفاف والعواصف الترابية، محذرا من أن هذه التغيرات ستكون آثارها مدمرة، إذ ستؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية، واختفاء الأهوار وانخفاض الإنتاج الغذائي، وزيادة انتشار الأمراض، فضلاً عن زيادة الهجرة إلى المدن وزعزعة الأمن والاستقرار.

وشدد "على ضرورة تعميم ثقافة الاهتمام البيئي للحد من هذه الآثار السلبية"، لافتاً إلى أن "التكيف مع التغيرات المناخية يتطلب إعادة النظر في آليات نشاطاتنا الأساسية".

بدوره، قال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، خلال جلسات المؤتمر: إن الحكومة تحرص على تنفيذ جميع التزاماتها التي أقرت في المؤتمرات الدولية المعنية بالمناخ بخطوات عملية رصينة، من خلال تنفيذ مشاريع استثمار الغاز واعتماد الطاقة الشمسية لتوليد الطاقة الكهربائية، يأتي ذلك ضمن مساعي العراق للتقليل من الانبعاثات الغازية لحماية المناخ والبيئة من الملوثات. 

وأضاف عبد الغني أن الوزارة كانت قد وقعت عقدا مهماً مع شركة توتال الفرنسية لاستثمار 600  مليون قدم مكعب قياسي من الغاز، بالإضافة إلى الإعلان عن إنجاز مسودة مشروع استثمار غاز حقل نهران بن عمر بمحافظة البصرة .

وتابع عبد الغني أن الوزارة قامت، ضمن البرنامج الحكومي، بتفعيل عقود جولة التراخيص الخامسة وإبرام العقود مع الشركات الفائزة التي من المتوقع أن تضيف كمية (1000) مقمق من الغاز، كذلك دعوة الشركات العالمية للمشاركة في جولة التراخيص الخامسة "الملحق"، والسادسة، لزيادة الإنتاج الوطني من الغاز، مشيرا إلى أن الوزارة أطلقت أول مشروع يمول من سندات الكاربون وبسعة (12 مقمق) في حقل شرقي بغداد.