رئيس الجمهورية: حريصون على إبعاد البلد عن سياسات المحاور

الثانية والثالثة 2023/11/05
...

 بغداد: محمد الأنصاري

بدأت في العاصمة بغداد أمس السبت، فعاليات مؤتمر السفراء السابع الذي تقيمه وزارة الخارجية برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بمشاركة 85 من سفراء العراق ورؤساء بعثاته الدبلوماسية في دول العالم.


وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في كلمته خلال المؤتمر: “ لقد حقق العراق خلال السنوات الماضية تطورات مهمة في مجال العلاقات الدبلوماسية مع مختلف الدول، ولقد نجحنا في تجاوز تراجع العلاقات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية مع كثير من الدول الذي وقع بسبب حكم الدكتاتورية التي ورطت البلد بحروب ومشاكل لا حصر لها».
وأشار، إلى أنَّ “برنامج الحكومة يشدد على الاهتمام بعلاقاتنا مع دول العالم، وهو ما عملنا عليه وبجدية كبيرة في رئاسة الجمهورية، كما عملت عليه الحكومة بدقة وحرص من أجل إبعاد البلد عن سياسات المحاور، ومن أجل أن تكون المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هما المبدأ الذي تقوم عليه العلاقات”، مضيفاً: “لقد تمكنت الدبلوماسية العراقية من أن تنطلق من سياسة بلادنا الديمقراطية وأن تستأنف العلاقات وتفعّلها مع كثير من الدول من أجل الحفاظ على تقاليد التعايش والتعاون ما بين البلدان».
ولفت رشيد، إلى أنَّ “سياسة العراق الخارجية قائمة على أسس التعاون لتجاوز الأزمات بالحوار البنّاء وبتغليب المصالح المشتركة وعلى أن يكون العراق فاعلاً في حل الأزمات ومساعداً في خلق بيئة إقليمية متعايشة بسلام وتعاون».
من جانبه، أشار رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى أنَّ “وجه العراق، وخطابه وموقفه من القضايا الأساسية، ومصالحه وشراكاته الاقتصادية؛ تمثلُ عصبَ العمل الخارجي الدبلوماسي».
وأضاف خلال كلمته في المؤتمر، أنَّ “مبادئ سياسة العراق الخارجية، أقوى من كلِّ الظروف المتغيرة والميول الظرفية، عبر تعاطينا المبكر مع قضايا المنطقة”، مؤكداً أنَّ “القضية الفلسطينية تمثل المشهد الأكثر رسوخاً وثباتاً في مواقفنا، لأنها الحقّ الدائم في الأرض
والمقدّسات المحتلّة».
وأكد أنَّ “استقلال قرارنا الوطني يقع في طليعة المبادئ التي نتحدثُ عنها”، لافتاً إلى أنَّ “الدولةَ هي المسؤولةُ عن اتخاذ القرارات الكبيرة وفقاً للدستور وانطلاقاً من المصلحة العليا للعراقيين».
وأضاف، “لقد تحققَ الكثيرُ مما خططنا له خلال عامنا الأول في الحكومة، ونحن مستمرون في رفع مستوى الإنجاز”، مؤكداً، “جعلنا قضية مكافحة الفساد في صلب علاقاتنا مع الآخرين».
وشدّد، على أنه “لا يمكن بناء علاقة متوازنة، إذا كان الطرف الآخر يحمي سارقي الأموال، ويمنحهم جنسياتٍ أخرى، ويوفرُ مخابئَ ومنافذ لأموالهم؛ من أجل إعادة إطلاقها وكأنها أموالٌ شرعية”، مضيفاً: “تحركنا ضمن فكرة (الدبلوماسية المنتجة)؛ لتكون أساساً في علاقاتنا مع الدول، بما يضمنُ مصالحنا الوطنية».
وختم قائلاً: “العراق بات يلعب دوره في تجسير العلاقات والتعاطي الإيجابي بين الشرق والغرب، وبين الشمال والجنوب؛ لأنهُ حلقة وصل اقتصادية وثقافية».
بدوره، قال رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان: إنَّ “نجاح العراق في بناء علاقات جيدة هو الأساس الذي يقع ضمن مهام عمل وزارة الخارجية عبر السفراء المنتشرين في دول العالم”، ولفت في كلمة خلال المؤتمر، إلى أنه “يجب أن يكون السفراء على قدر هذه المسؤولية بعكس صورة إيجابية عن العراق».
وزير الخارجية، فؤاد حسين، قال في كلمة له خلال فعاليات مؤتمر السفراء السابع: إنَّ “هناك مخاطر تنذر المنطقة بالحرب”، مؤكداً أنَّ “مصلحة العراق وإبعاد البلد عن الحرب من أساسيات عمل الحكومة».
وأكد أنه “من غير الانفتاح على المحيط العربي والإقليمي لا يمكن بناء ديمقراطية سليمة”، وشدد على “ضرورة العمل مع الدول المؤثرة في وقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة وضرورة
رفع الحصار عنه «.