النجف الأشرف: حسين الكعبي

كشفت حكومة النجف المحلية عن توجه الفلاحين بالمحافظة إلى زراعة المناطق الصحراوية باعتماد تقانات الري المحورية التي توفرها لهم بأقساط  ميسرة.
وقال نائب المحافظ هاشم الكرعاوي لـ"الصباح": إن ما يزيد على الـ 1000 من فلاحي المحافظة قدموا طلباتهم إلى الحكومة المحلية لزراعة الأراضي الصحراوية في النجف بالمحاصيل الستراتيجية، التي حددت مساحتها بـ 63 ألف دونم، ومن خلال الاستعانة بتقانات الري المحورية وباعتماد مياه الآبار.
وذكر أن المحافظة وفرت حاليا، من خلال مديرية الزراعة فيها، 65  مرشة محورية سعة 60 و80 دونما، لتوزيعها بين الفلاحين الراغبين باستخدامها  لسقي أراضيهم التي ستزرع بمحصولي الحنطة والشعير ضمن المناطق الصحراوية، منوها بأن بيع هذه المرشات سيكون بطريقة القرعة وبالأقساط المريحة، بهدف دعم التحول نحو تقنيات الري الحديثة التي تقلل من استهلاك المياه في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد حتى الآن.
وبين الكرعاوي أن زراعة الحنطة في الأراضي الصحراوية غرب محافظة النجف نجحت نجاحا كبيرا خلال الموسمين الماضيين، مرجعا هذا النجاح إلى استخدام التقانات الحديثة في ري المحاصيل، وإلى توفر المياه الجوفية في هذه المناطق، ما دعا الكثير من الفلاحين إلى التوجه نحو الأراضي الصحراوية لاستصلاحها والاستفادة منها بإنتاج المحاصيل الزراعية المختلفة.
وأكد حاجة هذا النجاح، إلى دعم حكومي جاد للمحافظة عليه وتطويره ، وذلك من خلال رفع قدرات الفلاح وكفاءته في مجال الزراعة الحديثة ، إضافة إلى توفير الطاقة الكهربائية التي تستهلك نحو 50 بالمئة من كلفة الإنتاج الزراعي، منوها بحاجة المحافظة لتطوير وتوسيع مخازن وزارة التجارة وسايلواتها من أجل استيعاب الزيادة المتوقعة بإنتاج  الحنطة للعام الحالي، مذكرا بأن إنتاج المحافظة من المحصول بلغ خلال الموسم الماضي، 193 ألف طن، وهو الأعلى في تاريخ المحافظة.

تحرير: مصطفى مجيد