ديلي ميل: ترجمة سلام جهاد
كشف الحلاق الذي يقف وراء تسريحات شعر العديد من نجوم البريميرليغ على غرار جاك غريليش وريس جيمس وفيل فودين ونجم تشيلسي السابق جون تيري، عن كيفية ابتكاره لبعض الإطلالات الأكثر رواجاً في بريطانيا، موضحاً أنه هاجر مع عائلته إلى إنكلترا قادماً من العراق وهو في سن التاسعة لكنه أخفق في تحقيق حلم والديه بأن يصبح طبيباً مشهوراً لتخطفه صالونات التجميل وأحدث القصات إلى عالمها الخاص حتى بات ايقونة مهمة في صنعته.
يروي العراقي أحمد السناوي، الملقب بـ (A-Star) جانباً من أسرار عمله الذي يهتم بالدرجة الأولى بتحسين مظهر نجوم المسابقة الأشهر عالمياً وإضافة بعض اللمسات المشرقة”، مؤكداً أنه “ عمل تسريحة مميزة لنجم مانشستر سيتي غريليش مع قطع حاد تحت غرته المرنة الشهيرة».
ويضيف الحلاق وعلامات الفرح والرضا تملأ محياه قائلاً : “ لك أن تتخيل أنّ آلافاً من الأطفال والمراهقين من زبائني يطلبون مني تسريحة “جاك غريليش!!” مبيناً أن “ شعر هذا اللاعب كان طويلًا دائمًا، بخلاف الشكل الحاد الذي يتمتع به الآن أصبح ملهماً عصرياً للعشاق بفضل قصته المميزة «.
ويلفت إلى أنه “ عمل تسريحة مميزة لنجم تشيلسي ريس جيمس بشعر وردي”، مؤكداً أن “لاعبي كرة القدم يعرفون جيداً أنهم يريدون القيام بشيء مختلف ومصفف الشعر هو من يحقق تلك الرغبة».
ويمضي قائلاً: “ يبقى نجوم كرة القدم في فئة مختلفة لسبب ما، ولكوني حلاقاً وتربطني علاقة قوية مع الزبائن أبقى محتفظاً بأسرارهم التي أغلبها عن حياتهم الخاصة والعائلية منها “، مشدداً على أن “ نجوم اللعبة لا يرغبون بتقليد أحد ودائماً ما يملكون أفكاراً مثيرة وهم من يحدد تلك الاتجاهات لدرجة الفخر والاعتداد بالذات «.
وكشف السناوي عن أن “الفرنسي بول بوغبا هو اللاعب الوحيد الذي يتمكن من طرح أفكاره عليه علماً أن هذا النجم طالما اشتهر بقصاته الملونة «
ويتوقف عند بدايته مع هذه المهنة إذ يشير إلى أنه “ وصل الى إنكلترا في عمر صغير وشعر بصعوبة التأقلم مع المجتمع البريطاني وواجه عقبة اللغة الانكليزية ولم يشعر بالسعادة عندما كان يذهب الى مدرسته وكان قد وجد في كرة القدم وتعلقه بنادي تشيلسي اللندني ملاذاً آمناً وراحة نفسية علها تنسيه مكابدته اليومية «.
مؤكداً أن “ والديه أرادا له أن يصبح طبيباً لكنه درس الفن لمدة عامين، واتقن هذه المهنة التي أكسبته الكثير من العملاء الى جانب تعلقه - بقصة الشعر الحادة والموضة في أواخر سن المراهقة”، ليحصل بعد ذلك على وظيفة في صالون في تشيسينغتون - بالقرب من ملعب تدريب تشيلسي وكان مقراً لجذب العملاء المشهورين على غرار قائد منتخب إنكلترا السابق جون تيري «.
وينوه بأنَّ “ قائمة الزبائن أصبحت بطول ذراعه بعد ثلاث سنوات فقط وفي أثر ذلك، افتتح هو وشقيقه صالونها الخاص بهما وقد أسهم تردد جون تيري كعميل دائم بالحصول على شهرة إضافية وبالتالي نيل وظيفة حياته أي قص شعر لاعبي فريق تشيلسي والسفر معهم عند الحاجة«.
ويؤكد انه” دأب على نشر مقاطع الفيديو لزبائنه لاسيما النجوم الكبار بانتظام في مواقع التواصل الاجتماعي التي لاقت رواجاً كبيراً وسمحت له بتنمية أعماله، كما يتلقى آلاف الرسائل المباشرة على موقع إنستغرام من أشخاص يطمحون إلى أن يصبحوا حلاقين ويطلبون منه النصيحة.»
ويختم السناوي حديثه قائلاً: “أطلقت هذا العام المجموعة الخاصة، (Fini by A-star)، وهي منتجات تقترب من الطابع الشرقي باستخدام عطر العود - لدرجة أن الشخص الذي يستخدمها لا يحتاج إلى كريم ما بعد الحلاقة”.