رحلة أسبوع

الرياضة 2023/12/17
...

كاظم الطائي

في خضم التغيير الأخير الذي شهدته اللجنة الأولمبية عبر الهيئة العامة لها، وتولي الكابتن عقيل مفتن الرئاسة خلفا للكابتن رعد حمودي، وانتظار موعد اكتمال النصاب القانوني للمكتب التنفيذي، أو إحداث تغييرات جديدة في تركيبة الأولمبية، هناك العديد من الأجندات المطلوب إبرامها وتفعيل أنشطتها في المرحلة المقبلة.
المشاركة العراقية في أولمبياد باريس من بين أهم الملفات المدرجة في جدول أعمال المكتب التنفيذي للجنة، وقدمت بعض الاتحادات برنامجها الاستعدادي للموافقة عليه قبل أن يطوي العام الحالي آخر أوراقه، لعمل معسكرات داخلية وخارجية وزج أبطال الفعاليات في ملتقيات دولية وبطولات عربية وقارية وعالمية، كل اتحاد بحسب ما أعد من خطط آنية ومستقبلية قبل سنوات لهذه الدورة .
لقاءات عديدة شهدتها أروقة اللجنة الأولمبية مؤخرا، لمناقشة ما أعدته الاتحادات الرياضية التي ستشارك في منافسات الأولمبياد، ومنها الملاكمة والمصارعة والمبارزة وألعاب القوى ورفع الأثقال وغيرها، وما تنشده من مستلزمات لتحقيق ما تصبو إليه من آمال قد تمنحها الأفضلية مقارنة بنسخ سابقة.
حكاية الوسام اليتيم الذي تحقق عبر سواعد الرياضي البصري الراحل عبد الواحد عزيز في أولمبياد روما في العام 1960 لم تتكرر في نسخ غيرها، وبقيت رياضتنا طوال عقود تتطلع لإنجاز آخر يؤكد أنها لم تمت سريريا وأنها قادرة على ارتقاء منصات التتويج، أسوة ببلدان أخرى وصلت للحصاد الأولمبي بعدد سكان أقل ومساحات أدنى وتاريخ رياضي لا يرتقي لما مرت به رياضتنا من محطات، بدأت رسميا في معترك الأولمبياد في العام 1948 في لندن، وحضرت فيه فعالياتنا آنذاك بلعبة كرة السلة وألعاب القوى، وضم وفدنا لأول نسخة شارك فيها 12 رياضيا فقط، والغريب أن العراق شارك في العام 2012 في أولمبياد لندن بـ6 رياضيين فقط؛ بألعاب القوى رياضي واحد هو عدنان طعيس، ورياضية واحدة هي دانة حسين عبد الرزاق، ورامية واحدة بفعالية الرماية ورامية واحدة بالقوس والسهم هي رند سعد المشهداني التي حلت بالمركز الأخير، وسباح وحيد ورباع لم يكتب له النجاح، وكنت متواجدا في تلك الدورة موفدا عن شبكة الإعلام العراقي بوفد ضم العديد من الإعلاميين في قناة العراقية والعراقية الرياضية وصحيفة الصباح، وتابعنا عن كثب عبر برامج مباشرة من قلب الحدث ورسائل صحفية وتلفازية، سير الأنشطة والفعاليات في الملاعب والقاعات والساحات المفتوحة ومضامير الركض والمسابح، ونتائج ما جرى في حينها، وبعد العودة نظمت العراقية الرياضية برامج عن أسباب الإخفاق ومتى سنحصل على الأوسمة، منها برنامج برلمان رياضي للزميل إياد الجوراني بمشاركة سمير الموسوي الأمين المالي للجنة الأولمبية في حينها، النائب الثاني للأولمبية حاليا، ونظمنا في الصباح ندوة رياضية عن المشاركة العراقية في الأولمبياد، بحضور نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية الراحل بشار مصطفى، وعضو اتحاد ألعاب القوى د. زيدون جواد، وعدد من المختصين والإعلاميين، وخرجنا بتوصيات وأفكار.
 للأسف تواصل الإخفاق مجددا في نسخ لاحقة في ريودي جانيرو، على الرغم من زيادة عدد الرياضيين العراقيين في تلك النسخة، بفضل وصول منتخب الكرة الأولمبي بقيادة الكابتن عبد الغني شهد للنهائيات، وفي دورة العام 2020 في طوكيو تكرر الحال بغياب واضح لفعالياتنا ونتائجنا، فماذا سيكون الحال في باريس، هل سيتواصل الإخفاق، أم سيتحسن الأمر نوعا وكما؟ وهذا ما نأمله من رياضتنا.