محمد جلال الصائغ
بِعُمْرٍ
كلُّ ما فيه قبيحُ
سَيَرْكُضُ خائِفاً قلبي الجريحُ
سَيَرْكُضُ
والخرابُ يَسيرُ خلفي بجيشٍ
للحياة سَيَسْتَبيحُ
انا الوَلَدُ الذي غنى وغنى.. وغنى
والجراحُ بِهِ تَصيحُ
تَمَهّلْ
فالذينَ لَهُمْ تُغَنّي
لِصَلْبِكَ قَدْ أَعَدّوا يا مَسيحُ
على شُرُفاتِهِمْ ذَبُلَتْ زهورٌ
وَتَحْتَ ظِلالِهِمْ
حُلْمٌ ذبيحُ
وفوقَ مُتونِهِمْ
تينٌ شهيٌ
لِغيرِك لَثْمَ سُكَّرِهِ يُبيحُ
مَنَحْتَ لقلبهم
- والعُمْرُ ليلٌ –
شُموساً
فانبرى
الفَجْرُ الفَصيحُ
وَصُغْتَ لعمرهِمْ عُقْداً بهياً مِنَ الشِعْرِ
الذي أبداً يَفوحُ
ولكن
كُلّما زِدْتَ اقتراباً
تمادوا في البعاد ليَسْتَريحوا
تمادوا في الغيابِ
فَعُدتَ طفلاً
تَضيعُ أمامَ دَمْعَتِهِ الشروحُ
فلا تَحزن
وَكُن ذَهَبَ الحكايا
بِعَصْرٍ صارَ يملأُه
ُ الصفيحُ
وَكُنْ قلباً سَتُشْغلهُ الغواني
فلا يَرتاحُ يوماً
أو يُريحُ.