قتيبة النعيمي يقدّم {أصوات من بغداد} مع اوركسترا بروكسل

ثقافة 2024/01/03
...

 بغداد: كاظم لازم 

قدم المؤلف الموسيقي العالمي العراقي قتيبة النعيمي، العرض العالمي الأول لسيمفونية {اصوات من بغداد} مع أوركسترا بروكسيل فيلهارمونيك بقيادة دايفيد نافارو توغس في المسرح العالمي Bozar  في مدينة بروكسل.

"الصباح" التقت الموسيقار قتيبة النعيمي لتسليط الضوء على هذا الانجاز العالمي فقال "أنا سعيد بتمثيل المملكة البلجيكية والعراق بهكذا محفل عالمي مهم".

واضاف النعيمي، سيمفونية "أصوات من بغداد" تحمل عدة رسائل ومنها استحضار للوجوه المتعددة لمسقط رأسي بغداد، كما أعرفها، مدينة مفعمة بالحياة وغنيَّة بالثقافة القديمة، كما يمكن سماعها في الرقصات المستوحاة من التراث التقليدي، ومزج إيقاعات عراقية ضمن السمفونية، الأمر أثار دهشة الموسيقيين العالميين والمستمعين معا بهذه التجربة، وجعلهم يستمتعون بشيء جديد على ذائقتهم السمعية، وجعلني اشعر بالسعادة من خلال ايصال تراثنا الى العالمية". 

ويواصل النعيمي حديثه. لقد مرت هذه المدينة أيضًا بسنوات من الحرب والخراب والارهاب التي عشتها خلال طفولتي المبكرة ومراهقتي (حروب 1990 - 1991 و2003، تلتها سنوات من الإرهاب)"، مبينا ان "هذه البيئة الصوتية المليئة بضجيج القنابل وصفارات الإنذار، وجدت حتماً مكانها في صورتي الموسيقية لبغداد. ومن خلال مشاركتي أردت ان أسلط الضوء لكل العالم والمجتمع الدولي أن بغداد هي مدينة السلام، ومدينة المبدعين والعلماء، بالرغم مما مرت به من ظروف قاهرة، وأن العراق حضارة وتاريخ". 

ومن الرسائل الأخرى لمشاركتي في هذه المناسبة العالمية هي لوقف كل الحروب في هذا العالم ومنها ما يجري الآن في فلسطين المحتلة وغزة من قتل وترويع للمدنيين والأطفال"، وأشار إلى أننا "كفنانين موسيقيين عملنا وما زلنا نعمل من خلال الدبلوماسية الثقافية والقوى الناعمة، عن طريق الفنون في الضغط على وقف هذه الحرب المأساوية والرسائل وصلت، وفهمها الحضور من الجمهور الأوروبي من برلمانيين بالاتحاد الأوروبي ووزراء وسفراء عرب واجانب ومثقفين وغيرهم. 

مؤكدا، هدفنا من هذه الرسائل وهذه المشاركات العالمية، هو أن يعم السلام والبناء والاستقرار للعراق ولمنطقة الشرق الأوسط، لأنني مؤمن بأن الشرق الاوسط سيكون أوروبا الجديدة".وعن مشاريعه الموسيقية المقبلة أشار النعيمي الى أن هناك أعمالا جديدة منها كونسيرت مع أوركسترا قطر فيلهارمونيك في الدوحة بعنوان "الفولكور والأوركسترا"  إضافة إلى مشاريع جديدة سأنتهي من انجازها تخصُّ الموسيقى التصويرية، لبعض الاعمال.