د عدنان لفتة
حسم المدرب كاساس الأمور واختار القائمة النهائية لمنتخبنا الوطني المشارك بكأس آسيا في الدوحة باختياره أفضل العناصر التي وجدها مؤهلة ومناسبة لجميع مراكز اللعب.
قناعات يكاد يتفق معها الشارع الرياضي والإعلام والمتابعون بنسب عالية، ربما يرشِّح البعض لاعباً محدداً هنا أو لاعباً هناك للتواجد في التشكيلة لكنها مجرد آراء لا تؤثر في القرار الأول للمدرب المسؤول الرئيس عن الإدارة الفنية.
كلام المعترضين لن يجدي نفعاً، والحكمة أن يصمت الجميع ويترك العمل للمدرب من أجل تهيئة الأرضية المناسبة للعمل والبيئة المثالية لآخر صفحات الإعداد قبل المعترك الآسيوي.
إنه وقت الدعم الإعلامي والجماهيري والوقوف مع المنتخب إدارة ومدرباً ولاعبين، بدلاً من إثارة المشجعين والبحث في أوراق قديمة وقضايا لا محل لها من الإعراب، الأمر يقع على عاتق المنصات الإعلامية وأصحاب البرامج التلفزيونية في،البحث عن صالح العراق وليس الإغراق في الاستعراضات والإثارة الإعلامية الباحثة عن المشاهدات واللايكات.
إنها أيام فاصلة عن انطلاق المنافسات نحتاج فيها إلى شد العزيمة والهمم وعدم التأثير في أجواء المنتخب، وإعداده ليس في موضوع الرؤية لأسماء المنتخب فحسب بل حتى النظرة لمباراة كوريا الجنوبية الودية التي لا تمثل إلا محطة إعداد أخيرة لا قيمة لنتيجتها أو مجرياتها إلا بقدر الاطمئنان على مسار منتخبنا وجهوزية لاعبيه.
إن الواجب الإعلامي لا يرتبط بالتغطية المميزة فقط بل في كيفية تجسيد أدوار الوقوف مع الوطن وأبنائه في أهم استحقاق قاري، علينا أن نكون ركناً من أركان الدعم والمساندة في دعم خطوات الإعداد ورفع المعنويات ورصِّ الصفوف وتماسكها، والابتعاد عن التركيز على الجوانب السلبية في كل شيء، هناك نصفان في كل أناء لننظر،دوماً للنصف المملوء وليس الفارغ ، للتفاؤل، لا اليأس، لمصلحة بلدنا وكرتنا أولاً وأخيراً وليس لكسب بعض الجمهور.
اتحاد الكرة مطالب بأن يكون أكثر، صرامة وحرصاً في ضبط شؤون المنتخب الإدارية ومنع الانفلات فيها، لابد من فرض نظام متزن يبعد اللاعبين عن التشويش، من الضرورة منع التصريحات واللقاءات الصحفية مع أية قناة آسيوية أو عربية إلا في ظل المؤتمرات الصحفية السابقة أو اللاحقة للمباريات، لابد من الالتفات إلى السلوكيات والإشارات في كل الوحدات التدريبية والمباريات وعدم إثارة الجمهور،أو الرد عليهم ليكن ردنا من خلال الميدان والتفاني في الأداء والحرص على سمعة بلدنا في كل صغيرة وكبيرة.
عندما يحين موعد المباريات يحق لنا جميعاً بحسب تخصصاتنا وأعمالنا: تقييم المباريات، المستويات، أداء اللاعبين الفردي والجماعي، خيارات التشكيل وأسلوب اللعب، جهوزية وجودة العناصر المختارة لأنه الوقت الأنسب الذي يخضع فيه المنتخب ومدربه ولاعبوه للتقييم والتأكيد على استحقاقهم من عدمه ارتداء فانيلتنا العراقية بكل فخر وثقة.
متطلعون إلى نجاح منتخبنا بكل حلقاته الإدارية والفنية والإعلامية وأن نكون مثالاً يقتدى به، معبراً عن عراقنا الناهض المتعافي اليوم الذي يرسم معالم رائعة في تجاوز كل الصعاب والسير بخطى راسخة نحو مستقبل جميل.