بغداد: الصباح 

عن الهيئة العربيّة للمسرح في الشارقة، صدر مع العدد الخامس والثلاثين من مجلة المسرح العربي نشرة خاصة بمهرجان المسرح العربي، في نسخته الرابعة عشرة،  التي ستقام في بغداد من العاشر إلى الثامن عشر من يناير 2024، بالتعاون مع وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية ونقابة الفنانين العراقيين ودائرة السينما والمسرح، وبهذه المناسبة، صرح  إسماعيل عبدالله، أمين عام الهيئة العربية  بأن المسرح «مشعلنا حين يدلهم الظلام ينير لنا الطريق، وهو موعدنا السنوي الذي أصبح مرتكزا مهما لتحقيق شعارنا الدائم: (نحو مسرح عربي جديد ومتجدد»).

في افتتاحية العدد، أشار إسماعيل  عبد الله إلى أنه عند الشروع  في إعداد ملحق خاص بالمسرح العراقي ليصدر مع العدد 35 من مجلة المسرح العربي وجدت هيئة التحرير نفسها “أمام عدد آخر من المجلة، وليس مجرد ملحق، وهذا هو أثر المسرح العراقي الثري بالمعرفة والمعارف، الغني بالدراسات والأبحاث، المزدهي بنصوص المسرح وكتابه”، وختم  عبد الله   زاويته “رئيس التحرير “ بتوجيه تحية إلى عراق المسرح والجمال، عراق المسرحيين الذين زرعوا نبضهم في سفر المسرح العربي.

تصدرت مواد النشرة أغلفة إصدارات المهرجان، وفي باب “سيرة” كتبت سرور رشيد سعيد عن عزيز عبد الصاحب وجدلية السؤال الصوفي في المسرح العراقيّ،  ضمن مقابلة مع د. سعد عزيز عبد الصاحب، وفي زاوية “ عن التمثيل”، قارب د. راجي عبد الله المسرح العربي و العالمي في دراسة بعنوان: “الممثل وحركة الإبداع المسرحي”، وفي “معالجة الحياة بواقعية خيالية عن الواقعية الخيالية” نقرأ   ترجمة قاسم محمد عن الروسية للقاءات فاختانكوف مع تلامذته، وفي ركن “تجارب ورؤى”، رصد د. رياض موسى سكران درامية الواقع في رؤى جواد الأسدي في دراسة: “انبعاث الأمل”،  بينما تطرق أحمد عبد الأمير إلى توظيف التقنية الرقمية (البرمجيات) في العرض المسرحي المعاصر (ملحمة كلكامش أنموذجا).

في زاوية “قراءات مسرحية”،  يعرض حبيب ظاهر حبيب مسرحية “جنون الحمائم” لعواطف نعيم،  ويقرأ د. نورس عادل هادي عرض “خوف سائل “، بينما كتب د. عواد علي في ضوء النقد الثقافي وما بعد الكولونيالي “شكسبير كولونياليا”، وسلط فاضل الجاف الضوء على “هاملت” وفق رؤية بيرغمان الإخراجية، وتناول أزهر وصي الثوابت النقدية والرؤية المنهجية في نقد عروض المسرح العربي من خلال اشتغالات الناقد رياض موسى سكران.

في “قراءات في الكتب”، نقرأ عرض كتاب “نحو مسرح الفقير” في ترجمته العربية بقلم قاسم بياتلي من العراق، بينما يقارب هشام بن الشاوي من المغرب كتاب” مسرح بيتر بروك.. رائد التجريب للناقد العراقي د. بشار عليوي تحت عنوان “المسرح جزء من الحياة، الحياة جزء من المسرح “.

في زاوية “منظور”، تساءل د. فاضل سوداني “لماذا لم يعرف العراقيون في حضارة وادي الرافدين المسرح؟”، وحلل ضياء حجازي خمسة عروض مسرحية شاركت في مهرجان المسرح العربي في الدار البيضاء، بينما كتب أحمد الماجد عن “الملائكة أيضاً يخرجون ليلا على باب الله” لعبد النبي الزيدي.