هلسنكي: الصباح
رحل عن عالمنا البروفيسور الفنلندي جاكو هامين انتيلا الذي يعد من أبرز الباحثين في الشؤون العربيَّة والإسلاميّة على مستوى أوروبا والعالم عن عمر يناهز الستين عاماً بعد صراع طويل مع المرض.
عمل انتيلا الذي توفي في 18 من كانون الأول الماضي، لكن الإعلان عن وفاته كان في الثاني من كانون الثاني الجاري، أستاذا للثقافة العربيّة والإسلامية في جامعة ادنبرة بسكوتلندا، فضلا عن ترجمته للأعمال العربية والإسلامية وكتب البحوث فيها، كما أنّه هو أول من ترجم القرآن الكريم من العربيّة إلى الفنلندية، وترجم أيضا ملحمة گلگامش الشعرية التي تعود إلى الحضارة السومرية في بلاد وادي الرافدين، كما كان له حضور إعلامي في القنوات التلفزيونية تحدث عبرها عن الثقافة العربية والإسلامية.
ولد جاكو هامين أنتيلا في 26 فبراير من عام 1963 في مدينة أولو، وعمل باحثًا في الأكاديمية الفنلندية في أوائل التسعينيات، وبعد أن نال الدكتوراه عام 1994، عمل أستاذا للغة العربية وآدابها في جامعة هلسنكي في الفترة 2000-2016، ومن ثم انتقل إلى اسكتلندا للعمل كأستاذ في جامعة إدنبرة.
حاز الراحل على جائزة “اينو لينو” وهي ثقافيّة فنلندية رفيعة، فضلا عن جوائز أخرى تعنى بالإبداع والتنوع الثقافي.
ومن أبرز أعمال أنتيلا: ترجمة القرآن الكريم عام 1995، وملحمة كلكامش عام 2000، وأصبح عضو هيئة التحرير لمجلة الدراسات العربية والإسلامية، وله أيضا “اثنان فلاسفة ابن سينا والغزالي، وكتاب الإسلام المالكي، في رسم تخطيطي للقواعد الأشورية، آخر الوثنيين في العراق أبن وحشية وزراعته النبطية ، يسوع الإسلام، دليل التصوف الإسلامي.
ومن مؤلفاته ودراساته باللغة الفنلندية: “مقدمة للقرآن، تفاسير القرآن الكريم، تنوع الإسلام، تاريخ العلم العربي الإسلامي”، فضلا عن ترجمته لقصائد أبو نؤاس والمعري وقصص من ألف ليلة وليلة وأعمال فارسية ولغات أخرى لدول اسلاميّة نقلها من العربيّة إلى الفنلندية مثل، “قصائد لجلال الدين الرومي، وعمر الخيام، وسعدي الشيرازي”.