الوطن أولاً..

الرياضة 2024/01/09
...

خالد جاسم
أدخل بالمباشر وأقول إنه رغم كلِّ ما أشرناه من ملاحظات وتصويبات وتوصيات بخصوص تهيئة منتخبنا الوطني لمنافسات كأس آسيا 2023 التي تنطلق في الدوحة بعد أيام، وهذه الخلاصات التي كتبتها في غير مناسبة عدّها كثيرون مصدر شؤم ونذير سوء وتشكيك في كامل منظومة المنتخب الوطني، في كل آرائي ووجهات نظري لم أتدخل في التفاصيل الفنية ولن أتدخل، هو أمر خارج اختصاصي لكن من منطلق الواجب المهني أنا مطالب كغيري في تأشير الخلل وتحديد الكسر في بوصلة إحداثيات التعاطي مع منتخب يحمل اسم العراق الحبيب بعد أن غيّبت الجهات الفنية المتخصصة كما كانت الأحوال والأصول تقتضي المراقبة والمتابعة ومحاسبة المدرب وتقديم الخلاصات الناجعة فنياً إلى اتحاد الكرة. أين اللجنة الفنية؟ أين لجنة المنتخبات الوطنية؟ أين لجنة المدربين؟ حسناً لنترك كل تلك العناوين والرموز الفنية التخصصية، لأنَّ مسافة الزمن ضيقة ولا داعي لتقليب هذه الأوجاع. أيام معدودات وينطلق السباق الآسيوي في الدوحة. عسكرنا في أبو ظبي وخضنا مواجهة تجريبية مع كوريا الجنوبية. شخصياً لا أعوّل على نتائج أي مواجهة من هذا النوع لأنني أعتقد أنَّ الاستفادة من حصيلتها فنياً في كل التفاصيل: بدنياً، مراكز لعب، انسجام، تفاعل تكتيكي وانضباط مماثل هو الأهم. إذن لندع كل ملاحظات السلب ونقاط التشكيك بقدرات أسود الرافدين بكامل هيكله الفني والإداري وتوليفة لاعبيه. مطلوب منا رفع المعنويات، شحن بطاريات الشجاعة العراقية، وأد مواقع التشكيك ورمي أي صياد يبتغي الفتنة في توليفة وطن بسهم قوي. انتظروا منتخبنا الحبيب. لنقدم لهم كارتات شحن من شغاف القلب وحباً من حنايا الصدور. كرة القدم لعبة مجنونة تعشق من هو أكثر جنوناً وعشقاً وولهاً بها.. ونحن العراقيين مجانين بامتياز لأننا نحب الوطن ونعشق كرة القدم، وكتيبة الأسود مقبلة على امتحان آسيا في الدوحة بجنون حب وتفوق عراقي ليس بحاجة إلى إعلانات..