ملتقى الأسطورة يحتفي بسيدة الغناء العربي أم كلثوم

ثقافة 2024/01/17
...

 بغداد: الصباح

بات صوت أم كلثوم الذي يتردد صوتها في المقاهي الشعبية في العراق والدول العربية طقسا اجتماعيا وذوقياً يمارس يومياً، يبدأ منذ ساعات الصباح ويمتد إلى المساء ليعيش عشاقها لحظات وساعات متعة، لا سيما كبار السن الذين حفظوا الكثير من أغانيها وقصائدها الطربية التي لم تنس.

ملتقى الاسطورة في منطقة الميدان في بغداد، الذي دأب منذ أكثر من عشرين عاما على بث أغانيها لرواد المقهى احتفل بمرور الذكرى 49 على رحيلها. 

ابو مروان صاحب المقهى قال:" كان المقهى منذ تاسيسه العام 1968 من قبل عبد المعين الموصلي، لينتقل إلى الميدان وصولا إلى العام 2011 الذي تحول إلى ملتقى الأسطورة، فقد شهد المكان حضورا يوميا لكثير من مثقفي العراق وشعرائه منهم رائد التشكيل فائق حسن ومحمد غني حكمت، إضافة إلى رياضيين معروفين.  

ويستذكر صاحب المقهى بالعام 1975 عند رحيل سيدة الطرب ليقيم عبد المعين الموصلي مجلس عزاء لها في المقهى لمدة ثلاثة أيام، ليستمع روادها إلى صوتها وهي تقرأ صورًا من القرآن الكريم، مناشدا عبر "الصباح" امانة بغداد والجهات المعنية بالاهتمام بشارع الرشيد وتاريخه العريق، ومقاهيه التراثيَّة، كونها تمثل علامة فارقة في تاريخ بغداد.

الحاج سلمان العبيدي الذي يعدُّ من رواد المقهى منذ سبعينيات القرن الماضي، أشار إلى أنه كان الاستماع لصوت ام كلثوم لا سيما في الصباح طقسًا لا يمكن نسيانه، لنخرج من بيوتنا صوب المقهى لنمارس هذه العادة اليومية. 

واضاف ملتقى الاسطورة وهو يحتفي بذكرى رحيل أم كلثوم، هذا الاحتفاء يعد نافذة لعودة الماضي الجميل يعيد لنا روعة ايام الشباب وعواطفنا ودموعنا، التي تذرف بالبكاء ونحن نسمع أغاني كوكب الشرق 

أم كلثوم.  فاطمة ابراهيم السيد"ام كلثوم 

(1898 -  1975 ) التي بدأت مشوارها مع الغناء في نهاية العشرينيات من القرن التاسع عشر ليلحن لها ابو العلاء محمد قصيدة "ان كنت سامح وانسى الأسية" 1928 لتنتشر في أوساط الفنية وتبدأ رحلتها مع الغناء والسينما لتقوم بتجسيد شخصيات رئيسية في عدة افلام منها (وداد 1932 )، ( نشيد الامل 1937)، (دنانير 1939)، (عائدة 1942)، 

(سلامة 1944)، (فاطمة 1948). 

ام كلثوم التي لحن لها كبار الموسيقيين امثال محمد القصبجي وزكريا احمد ورياض السنباطي ومحمد عبد الوهاب وسيد مكاوي لتبقى العشرات من اغانيها وقصائدها 

خالدة.