بغداد: رشا عباس
تسابق الفنانون في تقديم الدعم والتشجيع لأسود الرافدين، ومشاركتهم فرحتهم وهم يخوضون مباريات كأس آسيا المقيمة بالدوحة، من أجل فرحة العراقيين إسوة بباقي الدول، التي تتنافس لحصد
اللقب.
الفن والرياضة وجهان لعملة واحدة فكلاهما يبحثان عن الجوائز والمشاركات، لفرحة أبناء بلدهم وتوحيد صفوفهم، فما تفسده الأوضاع السياسية السائدة يصلحه الفن والرياضة، لذلك عزم الفنانون برفقة اللاعبين على توحيد الصفوف وفرحة أبناء الشعب.
الفنان عبد فلك سبق أن قدم أغنية "البصرة" في خليجي 25 والذي رحب بالجماهير والضيوف، لا يزال متواصلا في تقديم المزيد من الأعمال، التي بدورها تشد من همم وعزم اللاعبين، آخرها عمل بعنوان "العراق" من ألحان حازم شهيد وكلمات طاهر سلمان.
واضاف فلك " لا بد من إظهار دور الفنان على مستوى الرياضة، وتقديم الدعم الذي من شأنه أن يحمّل اللاعب مسؤولية الفوز أمام المحبّين والمشجعين من جهة، وإعطاء صورة عن الرياضة والمنتخب والشعب من ناحية أخرى، مبينا حتى نواصل مشوارنا في تقديم المزيد، نحتاج إلى الدعم من الجهات المعنية، والتي من شأنها أن تجعل الفن والرياضة سفيرين للسلام
والمحبة".
أما عن مواصفات الأغنية الرياضية أشار الملحن علي بدر إلى أن أهم ميزة، هو ارتباط الأغنية بالحدث، بحيث تكون آنية مواكبة لما يدور في الساحة من كلمات وألحان، فضلا عن كونها تحمل الحس العاطفي والتعبوي في تحريك مشاعر المتلقي واندفاع اللاعب، مؤكدا أحرص في ألحاني إلى تقديم النفس شبه التعبوي، لا سيما الأغاني، التي فيها الردّات، حتى تكون عالقة في ذهن المتلقي، فأغنية "أسود الرافدين اليوم بالملعب"، للفنان دالي وأغنية " تذكرين لو ناسيه احنه أبطالك آسيا" للفنان حسام الرسام" وغيرها من الأعمال التي قدمتها ولاقت قبولًا من الجماهير.
من جهته، تحدث الملحن ماجد قاسم عن تجربته في الأغنية الرياضية قائلا:" المناسبة تفرض علينا كفنانين أن نحرّك أصابعنا ونلحن، والمطرب يوظف حنجرته من أجل تشجيع المنتخب وإبرازه في الساحة، وهي فرصة لتعرّف الجمهور على الفنان، ويردد ألاغاني التي تبقى في ذاكرة المتلقي، لا سيما وهي تحمل كلمات تتغزل بالوطن، مبيّنًا الأغنية الرياضية موسمية مرتبطة بمشاركة الفريق الوطني في المناسبات الرياضية الكبرى."
وبسؤاله عن رواج الأغنية الرياضية ومستواها، أضاف ماجد كان يحرص على حسن انتقاء الكلمات، والتي تحمل رسالة ضد العنف في الملاعب وتشيع الروح الرياضية مهما كانت النتائج، ومضى بالقول علينا
كفنانين أن ننتهز الفرصة لإشاعة الروح الوطنية، وتشجيع الفريق بحسن اختيار الكلمات
والألحان.