إطلالاتٌ شرقيَّة.. وفراشاتٌ ونحل

الصفحة الاخيرة 2024/01/28
...

 باريس: أ ف ب

كان الطابع الشرقي حاضراً بقوة في تشكيلات عددٍ من المصممين من بينهم اللبنانيان إيلي صعب وزهير مراد، بينما استلهمت عروضٌ أخرى أجواء رقص الباليه وحتى الحشرات ومصاصي الدماء، خلال أسبوع باريس للأزياء الراقية (هوت كوتور) الذي اخُتُتِم الخميس الفائت.
كانت الخطى خفيفة ورشيقة في عرض دار "فِندي"، أحد آخر أنشطة الأيام الأربعة للحدث الباريسي الذي عًرضَت خلاله تشكيلات ربيع وصيف 2024. وأبرزت المواد المعدنية والشيفون الباستيل قامات العارضات، بينما تكفلت أشرطة على الصدر والكتف تغطيتها. وبرز بهاء طلاّت العارضات من خلال لعبة الشفافية في طيّات الأقمشة المنسدلة. وحضرت "السلطانات" بكثافة هذا الموسم، على ما بيّنته عروض الأسبوع الباريسي، إن من خلال الوشاح والقفطان لتزيين الرأس لدى ستيفان رولان، أو عبر القفطان المتموج المزيّن بذيل ملكي مطرّز في تصاميم إيلي صعب، أو بواسطة التطريز الفاخر لدى زهير مراد.
وقدّم أرماني رحلة متخيّلة بالكامل بعنوان "من الغرب إلى الشرق"، ميّزتها السراويل الخفيفة أو الضيّقة عند الكاحلين. أما تشكيلة ستيفان رولان، فأشاعات مناخات سحراوية مغربية الطابع بواسطة الأزرق الماجوريل والقفاطين. وهذه اللمسة نفسها ولكن بنسخة مستقبلية، طبعت تشكيلة دار "سكياباريللي"، في عرضها الذي كان مرتقباً جداً، إذ بدت العارضات وكأنهنّ بطلات فيلم Dune السينمائي الذي يُتوقع أن يُطرح الجزء الثاني منه هذه السنة.
وشكّل الرقص والباليه مصدر إلهام لتشكيلة الهوت كوتور التي عرضتها دار "شانيل"، إذ ارتدت عارضاتها اللون الوردي ووضعن ربطات شعر على طريقة راقصات الباليه. ومن الحشرات، استوحى الهندي راهول ميشرا هذه المرة تشكيلته، فاحتلت فراشاته الضخمة ونحلاته منصة العرض الباريسية، ، بعدما أبهر الجمهور قبل سنوات برؤيته المميزة لوطنه الأم. وأحدث المصمم الياباني يويما ناكازاتو الميّال إلى التجريب صدمة في عالم الأزياء بعرض محورُه الدم على المسرح الأبيض في "قصر طوكيو" الباريسي. ومن العروض اللافتة ذلك الذي قدمه جوليان فورنييه على مسرح موغادور،، وميّزته أجواء من عالم مصاصي الدماء. واستعاض عن الطريقة التقليدية التي تمشي بها العارضات على المنصة ذهاباً وإياباً، بعرض جماعي راقص كان بمثابة تحيةً لملاهي الكباريه الباريسية.