العراق في معرض القاهرة الدوليّ للكتاب

ثقافة 2024/01/31
...

  القاهرة: إسراء خليفة 

دورته الـ «55»

تحت شعار “نصنع المعرفة.. نصون الكلمة” انطلقت فعاليات معرض القاهرة الدوليّ للكتاب بدورته الـ 55، في مركز مصر للمعارض الدوليّة، للفترة من 25 يناير حتى 6 فبراير المقبل، وتحل مملكة النرويج ضيف شرف الدورة ، وتم اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية المعرض، واسم الكاتب يعقوب الشاروني شخصية معرض كتاب الطفل.

ووصل في الدورة الحالية عدد الناشرين والجهات الرسمية المصريّة والعربيّة والأجنبيّة المشاركة إلى 1200 دار نشر، من 70 دولة من مختلف دول العالم، كما يبلغ عدد العارضين 5250 عارضًا هذا العام.

كما وكانت لدور النشر العراقية مشاركات فاعلة.. وقال مسؤول دائرة البحوث والدراسات في الوقف السنيّ الدكتور ماهر الحديثي: نشارك للمرة الرابعة على التوالي في المعرض من خلال جمعية الناشرين العرب بعدد من العناوين المختلفة، ومنها تاريخيّة وإنسانيّة وكذلك في الشريعة وعلم الاجتماع وغيرها من إصداراتنا المهمة. 

وأضاف الدليمي أن “الإقبال على الكتاب العراقي كان واسعا، وخاصة من الوافدين على مصر، على الرغم من ضعف قوة الشراء المصريّة بسبب الظروف الاقتصادية التي تمر بها مصر”. 

وتابع: لقد أجرينا اتفاقا مع عدد من الباحثين والكتاب من مصر والدول الأخرى، لطبع وإصدار بعض البحوث والدراسات المهمة في مختلف العلوم والمعارف، ومنهم مشايخ الأزهر الشريف، وأساتذة الجامعات، كما واتفقنا مع “المحقق” للمخطوطات المعروف أحمد الحداد، وهو عضو في جمعية الناشرين العرب للتعاون سويا، فضلا عن اتفاقيات أخرى للنشر والطبع في مجلة البحوث والدراسات التي تصدرها الدائرة وهي مجلة محكمة دوليا ورصينة.

وخلال التجوال في المعرض التقينا بمؤسسة (انكي) العراقية للنشر والتوزيع، وممثلها الحمزة نوري، الذي قال: نشارك للمرة الثانية في معرض القاهرة الدولي ولدينا مشاركات في عدد من الدول العربية، كما وتمثل العناوين التي جلبناها للمعرض متميزة ومتنوعة ومنها تنميّة بشريّة وروايات وكتب سياسية ودينية. وعن الصعوبات التي واجهتهم كدار نشر للمشاركة في المعرض أكد نوري أنه “لم نلق أية صعوبات تذكر، على العكس كانت هناك سلاسة في العمل، فبعد أن تم توجيه الدعوة لنا قمنا بالإجراءات الرسمية من شحن الكتب والوصول لمصر، ومن ثم عرض الكتب”، مشيرا إلى أن هناك اقبالا جيدا، ووجودنا كعراقيين كان مهما للتأكيد على أن “الكتاب العراقي موجود في كل مكان”.أما دار نشر (نصوص) فقد شاركت بعدد من العناوين المهمة للكتاب العراقي، كما قال ممثل الدار إياد حسن جاسم: نحن نعمل على اصدار الكتب التي تختص في علم النفس والتطوير الذاتي، فضلا عن المواضيع السياسيّة والإنسانيّة. مؤكدا أن الدار تشارك للمرة الثانية في المعرض، مشيرا إلى أن هناك إقبالا جيدا، فعلى الرغم من قلة القوة الشرائية للمصريين، فهناك اقبال على الكتاب وتنويع بالقراء فإصدارتنا تحابي منطقتين وهما القراء العاديين والباحثين وخاصة أصحاب الدراسات العليا، كما أن الدار تقدم تسهيلات وتخفيضات مناسبة هدفها الترغيب بالكتاب، خاصة وأن الكتاب العراقي له قيمة عند المصريين لتاريخه الطويل في الثقافة بين البلدين.

وعن تأثير الكتاب الإلكتروني على الكتاب الورقيّ قال “له تأثير بسيط، فلا يتخلى القراء عن الكتاب، كما لم نتخل عن اللوحة عندما اكتشفنا الكاميرا الفتوغرافيّة، ولم ينته دور الراديو والتلفزيون والصحيفة الورقيّة، فلا تزال أدوارها، وهناك دور نشر لديها مبيعات عملاقة وتكنيك بكل شيء من أجل الترويج للكتاب، كما أن الذائقة اليوم تطورت حتى أصبحت صوريّة، فالعالم ليس له رأي واحد، وإنما متعدد الآراء”.