الصباح: محمد ناصر
حرصًا منها على حماية البيئة والافادة من الاستدامة واعادة التدوير، تسعى الفنانة التشكيلية السعودية غادة الربيع إلى تحقيق أقصى حد لتبني فكرة الاستدامة، لجعلها أساسية لخدمة الحياة على هذه الأرض بجميع أشكالها، وبدلًا من أن تتخلص من أغلفة الشوكولاتة وأوراق المغلفات، كالحلوى والآيس كريم، ورميها في سلة المهملات استبدلتها بلوحات فنية مثيرة للدهشة والابهار.
وتقول لـ"الصباح": الفكرة نشأت بعد زيارة "آرت دبي: وتحمست عندها لابتكار شيء مختلف. كان كل شيء من حولي ينبض بالجمال ويجعلنا نفكر أن ليس كل شيء نستخدمة، مكانه في النهاية سلة المهملات، بل إن هذه الأوراق المزركشة اكبر دافع لي ولفناني جيلي. وتابعت" كل شيء تحول إلى قطع فنية مبهرة للعين والعقل، وهي رسالة تحث الجمهور إلى انتهاج النهج نفسه بشكل يخلق الابداع فقط، علينا أن نفكر في نثر الجمال ولو بشيء بسيط أو منعدم الفائدة.
وعن المدارس الفنية التي تأثرت بها أشارت حاليا أقرب المدارس الفنية لي هي التكعيبية، التي تتخذ من الأشكال الهندسية أساسا لبناء العمل الفني. إذ قامت هذه المدرسة على الاعتقاد بنظرية التبلور التعدينية التي تعد الهندسة أصولا للأجسام، كان هدف التكعيبية ليس التركيز على الأشياء، وإنما على أشكالها المستقلة التي حددت بخطوط هندسية صارمة، فقد أعتقد التكعيبيون أنهم جعلوا من الأشياء المرئية ومن الواقع شكلًا فنيا، ويعدّ الفنان بابلو بيكاسو أحد أهم منظري وفناني التكعيبية وصاحب القدح المعلى ونصيب الاسد.
وعن مشاركاتها الداخلية والخارجية تطرقت"شاركت في معارض داخل المملكة في الرياض وجدة والمدينة، وخارج المملكة في دبي والكويت وروسيا وفرنسا و جنوب افريقيا وأمريكا، وطموحي أن أصل إلى العالمية وأتعلم وأمارس فني لآخر يوم.