بغداد: الصباح
استعرض الفنان د. محمد حسين كمر، منهجه العملي في تحرير آلة الجوزة من محدودية التخت الشرقي في طوق المقام، ناشراً مدياتها النغمية عالمياً مع الأوركسترات الأوربية، وذلك خلال حفل تكريمه من نقابة الفنانين مساء السبت الماضي، في حفل أداره الباحث الموسيقي د. حبيب ظاهر العباس، بحضور نقيب الفنانين.. مدير عام دائرة السينما والمسرح د. جبار جودي، ورئيس رابطة الرياضيين الرواد مجبل فرطوس، وجمع غفير من فنانين وإعلاميين، اكتظت بهم القاعة.
وقال د. العباس: محمد حسين كمر، قامة ومقام.. عراقياً وعربياً وعالمياً، ثم عرض فيلم عن سيرته الفنية، وأضاف كمر: ورثت الجوزة عن أساتذتي.. العام 1976 واتقنتها على يد الخبير الطاجيكستاني محمودوف، ودرستها ودرَّستها في معهد الدراسات الموسيقية، منتهجاً إسلوب الربط بين الحداثة والماضي، ناجحاً بخلق مشاريع تحاكي ثقافات العالم؛ باعتبار الموسيقى لغة عالمية، مقدماً مقطوعات عراقية مع الجاز والفلامنكو.
وعزف "تحيات من قمم كردستان إلى أهوار الجنوب" وعرض فيلم عن الجوزة، وغنى: خليلي دمع العين قد جرح الخدا.. وأبيض شعري بعد ما كان مسودا.. بليت بقاسي القلب عذب مهجتي.. رضيت به مولى ولم يرضَ بي عبدا" تلاه ساعة وأكسر المجرشة وألعن أبو راعيها، وأغنية ناظم الغزالي: "مسلِّم
ولا ذاكر هلي".
قلده الكابتن فرطوس علم العراق، وأكد الفنان جمال عبد العزيز: أجاد العطاء انطلاقاً من موهبة رصينة، وواصل د. كريم الرسام: يمثل د. كمر مرحلة مهمة من تاريخ المقام العراقي، أوجد للجوزة مكانة عالمية، ولفت د. جواد محسن: شخصية رائعة وفنان متمكن ذو رؤية جمالية ومعرفة عالمية، وأفاد الفنان جاسم حيدر: بلغ د. محمد بالمقام مستوى أطرب العرب والأجانب من خلال الجوزة.