محرر سينما
مجدد ومبتكر هذا التوصيف يلائم تماما المخرج السوري نجدت آنزور، الذي خرج من معطف ابيه السينمائي الرائد اسماعيل آنزور، استهل حياته الفنية بإعلان عن " الكولونيا" بإشراف ابيه، نجح الإعلان وتوالت العروض عليه حتى انجز صاحب " فانية وتتبدد" ألف إعلان.
آنزور المولود في حلب من أصل شركسي عام 1954 تخرج من الهندسة الميكانيكية، وجد في التلفزيون الوسيط الأكثر تأثيرا وهيمنة لتعبير عن أفكاره ورؤاه، فاخرج العشرات من الاعمال، التي شكلت اضاءات لا تنطفي في مسيرة الدراما العربية، موظفا تقنيات وأفكارًا غير مطروقة في الدراما العربية، مقتربا الى حد ما من تقنيات السينما كما في مسلسل " نهاية رجل شجاع"، و" الكواسر"، و"اخوة التراب"، وفيلم " ذاكرة الجسد"، و"البحث عن صلاح الدين"، و" المارقون "وغيرها.
أخرج أفلاما تصدى خلالها لسير حكام عرب، فأثار لغطا وجدلا منها فيلمه: "ملك الرمال" عن الاسرة المالكة السعودية، كذلك فيلمه الذي لم يكتمل عن الاحتلال الإيطالي لليبيا الذي الفه العقيد معمر القذافي..
صاحب "وما ملكت ايمانهم " ارتقى بالمشاهد العربي الذي "تربى من وجهة نظره على الإذاعة"، باتجاه جمالية الصورة وفتنتها، فهو منذ أن فتنه الاعلام وجد نفسه ملزما أن يقدم أعماله على قدر من التقانة والتشويق، فليس غريبا أن يكون أول من ادخل {الكليب} الى العالم العربي، موظفا في أعماله الموسيقى التصويرية كبنية من نسغ العمل، وليس شريطا صوتيا مصاحبا بلا دلالة سوى الضجيج.
وأشهر مسلسلاته التي لاقت حضورا لدى المشاهد العربي: "ذاكرة الجسد"، و" المارقون"، و" حور العين"، و"الباحث عن صلاح الدين"، و"بقايا صور"، فضلا عن عشرات اخرى كان لها وقعٌ عند الجمهور لا يشبه السائد من المسلسلات.