«شيلة» أُمّي

ثقافة 2024/03/12
...

 حيدر حيال

ما عاد للعيشِ
طعمٌ فيهِ يغريني
فلستُ أسمع
 شدوًا في
 البساتين.
ولستُ أسمعُ في الأطلالِ أُغنيةً
بِصوتِ «داخل»
 في أشجى التلاحينِ.

ما عادتِ
 الطَّيرُ تأتي
مثل عاشقةٍ
تزاولُ العيشَ
 في ظلِّ الأَفانين.
آهٍ «لطابگ»
ذاك الخُبز تصنَعُهُ أُمِّي، وروعتهُ
في نارِ كانونِ.

وعطرُ «شيلة»
أُمِّي حين يغمُرُني
يغارُ من طيبها عطر الرياحينِ.