بغداد: رشا عباس 

 تصوير: نهاد العزاوي 

بمقطوعة {البداية} رحب الفنان المغترب الدكتور باسل مطلب بالضيوف الحاضرين، لحفل احتفاء أقيم له في مقر نقابة الفنانين العراقيين، ومن ثم استعرض سيرته الإبداعية في عوالم الموسيقى، وأبرز محطاته الإبداعية، وصولا إلى تجربته في الولايات المتحدة الأميركية.

ليمثل العراق فنانا وأستاذا أكاديميا، بسرد بين قيمة المحتفى به في المشهد الموسيقي بحديث استهله مدير الجلسة حيدر شاكر. 

موهبةٌ وامكانيَّات

 المحتفى به بيَّن أن الموسيقى كانت ترافقه منذ الصغر، شارك بالفرق الشعبية كعازف وملحن للقصائد وقدم مختلف الموشحات، حتى وقف امام المهتمين والأساتذة، الذين بدورهم أرشدوه نحو عالم الفن وصقل الموهبة، فقد توجه الى قصر الثقافة والفنون، التابع لوزارة الشباب والرياضة في سبعينيات القرن الماضي، وعمل عازف للكمان، بعدها دخل دورات متعددة لإبراز موهبته وإمكانياته، التي تؤهله، ليكون نجمًا لامعًا في عالم الموسيقى، ثم انتقلَ من عاشقٍ وهاوٍ للموسيقى الى طالب بمعهد الفنون الجميلة، والتي كانت بمثابة 

نقلة نوعية للبحث والتعمق في بحر الأنغام، حتى أصبح أستاذا يُعلِم ويتعلَم كون المعرفة لا تتوقف، إنما تبقى مستمرة نأخذها من الأجيال السابقة والمقبلة بحسب باسم مطلب.

إبداعٌ متواصل 

واضافَ مطلب: شيٌ جميلٌ أن يحتفى بي في بلدي ووسط اصدقائي بعد غربة عن الوطن، فالفنان سواء بالمهجر أو في الداخل يحتاج أن يسلط الضوء على انجازاته من قبل المؤسسات المعنية والإعلام ويأخذ حقه الطبيعي، لا سيما إن الإعلام اليوم موجه بوصلته باتجاه فنانين سطحيين وتجاريين، ومغيب إزاء الكثير من الفنانين الجادين والملتزمين، وهذا من شأنه أن يقتل الإبداع في داخلنا، ويحد من تواصل مسيرتنا في العطاء، مقدما شكره وتقديره للجهات المعنية في الاهتمام بالفنان، لا سيما الموسيقي، كونه يمثل المياه الحية التي تروي جميع المناسبات.

محافلُ دوليَّة

وعن تجربة نقل أعماله واستعراضها عالميا، أشار مطلب في المهجر لم أقف مكتوفي الأيدي، حاولت أن استمر وأثبت أن الفنان في الخارج يمتلك مسؤولية كبيرة في تعريف العالم بامكانياته أولا وبلده ثانيا.

موضحا أنه عمل استوديو خاصا به، لغرض إنتاج أعماله وعرضها على منصات التواصل الاجتماعي والمشاركة بها في محافل فنية تقام بين الحين والاخر. 

في ختام الجلسة أطرب مطلب الحضور باغنية "يابو شفايف توت زعلان من تفوت" تفاعل معها الحضور، كاشفا للمتلقي عن علاقته بالطرب البصري وتراثه وعشقه لتلك المدارس، التي يعاود سماعها. 

يذكر ان الفنان باسل مطلب ملحن ومؤلف موسيقي وموزع موسيقي، عمل عازفا مع السيمفونية العراقية، وفرقة الفنان كاظم الساهر، وله أعمال إذاعية ودرامية، اخرج العديد من الأفلام الوثائقية القصيرة ومثل العراق بمحافل عربية، لحن العديد من القصائد الوطنية والعاطفية، ولا يزال عطاؤه مستمرا ويحاول إنتاج اعمال فنية سواء داخل العراق أو خارجه.