بغداد: سرور العلي

أطلق علاء البلداوي "صرخة الحرية" في الثامنة عشرة من عمره.. منتصف الثمانينات، متأثراً بفائق حسن وجواد سليم وبيكاسو، أثناء دراسته فن التشكيل.
وقال البلداوي لـ "الصباح": شغفت بالفن لا إرادياً؛ لأنَّ فناناً إسطوريّاً داخلي يرغمني على الاستمرار بدفع من موهبة ابتدأت بذرة غرست في المعاناة لتثمر نجاحات متميزة، مؤكداً: تأثرت بمعالم ودلالات جذبتني، مثل أنموذج السمكة وشبكة الصيد والمرأة والشمس والفلاح والهلال والخيل والإبل، وهي مفردات ترمز للأصالة والأرض، تبسط جمالها على سطوح لوحاتي.
وأضاف: اخترت موضوعات تتعلق بحياة الإنسان عموماً والمرأة خصوصاً، كالأمومة والأبوة والحب والسلام والخير والصيد، لافتاً: لي تجارب في المدارس الفنيَّة جميعاً.. احترفت معظمها الى أن وجدت بصمتي بعد دراسات طويلة، وبحث في المعاصرة، مازجاً بين الرمزيّة التكعيبيّة والتجريد.
وسبق للبلداوي أن أقام أربعة معارض شخصيّة بين فندقي المنصور ميليا والرشيد ووزارة الثقافة وبرج بابل، وشارك في معارض داخل وخارج العراق، حيث نال شهادات تقديريّة وجوائز، منها أفضل فنان في معرض لندن 2019 ويستعد لافتتاح معرضه الخامس في الرياض قريباً.  
وختم البلداوي حديثه بالقول: "أطمح أن يحصل الفنان التشكيلي العراقي على الدعم والاهتمام، وإقامة الكثير من المعارض المشتركة مع الدول المهتمة بالفن، كفرنسا، وانجلترا، وإيطاليا، ودول الخليج، وأن يتم إنشاء متحف خاص بالفن العراقي بالعاصمة بغداد، ليستقطب المثقفين والسياح الأجانب".