نقاط الفلبين

الرياضة 2024/03/20
...

د عدنان لفتة

هدف واحد في مخيّلة الشارع الرياضي العراقي هذه الأيام هو كيفيَّة حصد النقاط الست لمباراتي الفلبين في البصرة ومانيلا في الجولتين الثالثة والرابعة لتصفيات كأس العالم 2026.
نعم هي كرة القدم ونعرف خفاياها ومفاجآتها لكننا يجب أن نعمل بشكل صحيح لتحقيق مسعانا، إيماناً منا بقدرات منتخبنا وثقتنا به وتأسيساً على الفارق الفني بين الفريقين الذي لا يمكن عبوره في المقارنة بين الطرفين.
النقاط الست تحتاج إلى احترام المنافس وعدم الاستهانة به وذلك لا يعني المبالغة في تقدير قوة الفريق الفلبيني وهو المالك نقطة واحدة من مباراتين كسبها من تعادله في أرضه مع إندونيسيا، هي المباراة الأسهل في التصفيات ولابد لنا من إثبات ذلك بالأداء والنتيجة من أجل الوصول للنقطة 9 وبعدها 12 في غضون الأسبوع الخاص بالأيام الدولية.
المدرب كاساس الذي لم يقنع الكثيرين بالتشكيلة المختارة، مطالب بوضع الأسماء الأفضل والأكثر استحقاقاً للمشاركة وتجسيد غايات منتخبنا الباحث عن الفوز في أول ظهور دولي بعد خروجنا المخيب في كأس آسيا.
أداء اللاعبين كمجموعة وأفراد هو محط الأنظار، والأهم أن نفوز بلا منغصات ووفق أداء مقنع يؤكد تحسن فريقنا من جولة إلى أخرى مع أقل عدد من الأخطاء وأكثر مساحة من الإيجابيات المحفزة للجولات المقبلة من التصفيات.
اللاعبون يريدون تأكيد جدارتهم في التواجد بالتشكيلة الدولية وهذا يستدعي التعاون والذوبان تحت منظومة الفريق بلا أنانية أو غرور أو مصالح ذاتية، نجاح أي لاعب ينتقل منه فردياً إلى التوليفة عموماً والحكم يظهر في المواجهات الكبيرة مع زعماء القارة وليس الفلبين.
الجمهور الرياضي العراقي يشكل الركن الأساس في نجاح كرتنا ولاسيما في المباريات المقامة بأرض ملعبنا البصري الأنيق، نتمنى حضوراً مسانداً داعماً لمنتخبنا يضفي أجواء حماسية جميلة في شهر رمضان المبارك. تشجيع حضاري جميل تزدهر به مدرجات البصرة الرائعة، يمنح لاعبينا مزيداً من القوة والعنفوان في مباراتهم الثالثة على درب المونديال مع عطاءات متوهجة للاعبين وأهداف واثقة معبرة عن كرتنا الناشطة والماضية بنجاحاتها نحو أفضل المواقع.
منتخب الفلبين ومدربه قرؤوا بكل تأكيد أوراق فريقنا وعناصر قوته ومسعاه منطقي لتحقيق نتيجة مرضية له رغم معرفته بصعوبة مواجهة أسود الرافدين في ملعبهم وبين مشجعيهم الأوفياء، لكنه سيبذل قصارى جهوده لأجل الخروج بأفضل حصيلة ممكنة من المباراة. طموحنا جميعاً أن نجد مباراة متكاملة أدائياً يحرص فيها اللاعبون على صورة منتخبنا ومستوياته ولحسم الصدارة مبكراً دون السماح لأي منافس آخر باللحاق بنا أو التطلع لمنافستنا، علينا إشعارهم بأنَّ المسافة بعيدة بينهم وبين العراق وأنَّ تفكيرهم ينبغي أن ينصب في تقليل حجم الخسارة. نجاحنا التنظيمي في غاية الأهمية وعلينا إثبات قدراتنا مرة أخرى وعدم قبول تسجيل أي ملاحظة سلبية من مشرف المباراة وحكامها كي نكون بمأمن وبعيدينً عن أي مخالفات وعقوبات نحن في غنى عنها قبل بدء المرحلة الحاسمة من التصفيات.