بغداد : نبيل الزبيدي
طالب متخصصون في الشأن الكروي مدرب منتخبنا الوطني بالاستقرار على التشكيل والابتعاد عن منح الفرص العديدة لأسماء نضب عطاؤها في اللعب، واصفين أداء أسود الرافدين في مباراة الفلبين الأخيرة التي أقيمت بالبصرة وانتهت لمصلحة العراق بهدف نظيف، بـ “المتواضع” بسبب غياب الحلول التهديفية في الثلث الأخير، وعدم توظيف اللاعبين المهاريين لفك التكتل الدفاعي للمنافس.
الاستقرار على التشكيل
قال المدرب الكروي عبد الإله عبد الحميد في حديث مع “ الصباح الرياضي”: إن “ مباراة منتخبنا الوطني الأخيرة أمام الفلبين، التي حسمها لاعبونا بهدف نظيف، كانت فرصة جيدة للمدرب الإسباني كاساس من أجل الاستقرار على التشكيل الأساس ومنح اللاعبين المزيد من الثقة وتأهيلهم للمواجهات الأصعب في التصفيات المونديالية، إلا أن هذا الأمر لم يحصل، إذ مضى اللإسباني كاساس بسيناريو التجريب وإعطاء الفرص المتكررة لأسماء معينة أثبتت عدم فاعليتها في الأداء وتطبيق الواجبات «.
وأضاف أن “ منتخبنا عانى من الجدار الدفاعي المتكتل الذي فرضه المنافس الفلبيني، ونجح في تعقيد اللعب وغلق المساحات في ثلثه الأخير، وبالتالي غابت الحلول التهديفية في الشوط الأول”، موضحا أن “ التغييرات التي أجراها كاساس بإدخال لاعبين مهاريين على غرار زيدان إقبال ويوسف الأمين وأحمد ياسين أسهمت في خلخلة دفاعات المدرب البلجيكي “توم سينتفيت” وأثمرت عن تسجيل هدف الفوز الوحيد “، مطالبا “ أسود الرافدين بتقديم مباراة أكثر جمالية في مواجهة الإياب المقبلة التي ستحتضنها العاصمة مانيلا «.
الزج بزيدان والأمين
من جانبه يجد الدكتور عبد اللطيف كاظم في معرض حديثه لـ «الصباح الرياضي» أن «أسلوب لعب كتيبة المدرب كاساس كان معقدا في الشق الهجومي، ولم يتغير الأداء إلا بعد الزج باللاعبين زيدان إقبال وأحمد ياسين خلال الربع الأخير من المباراة، رغم سيطرة منتخبنا المطلقة على المواجهة وتسيير اللقاء لصالحه ولجوء المنافس فقط إلى النهج الدفاعي الصارم «.
ويرى أنه “ كان من الأنسب زج اللاعبين المهاريين في بداية اللقاء ومنحهم المزيد من الأدوار الهجومية على مشارف منطقة الجزاء، على غرار اللاعب إقبال، والإفادة منه في التحركات الخطيرة، مثل التوغل وسحب المدافعين وخيارات التسديد القريب، وإيجاد الحلول الفردية لزيادة الغلة التهديفية من خلال لاعبي الارتكاز والمحور «.
وشدد كاظم على أهمية “ الاعتماد على اللاعبين المغتربين في المباراة المقبلة كونهم يمنحون خطوط الفريق توازناً ملحوظا في الأداء، وأن يعزز المدرب كاساس المنطقة الخلفية الدفاعية التي يجب أن تكون متماسكة وقوية لكي لا يسمح لأصحاب الدار باستغلال المساحات والفراغات في منطقة الـ 18 ياردة وما حولها، مع تشديد الضغط العالي على لاعبيهم في منطقة الوسط وحرمانهم من تقديم الإسناد وفرض الزيادة
العددية «.
أداء متواضع
بدوره، وصف المدرب الكروي كريم نافع أداء منتخبنا الأخير أمام الفلبين بـ “المخيب للآمال ولا يعكس قدرات لاعبيه، لاسيما أن هدف الفوز جاء في الدقائق الأخيرة، وأن المباراة جرت في البصرة وأمام جماهير غفيرة اقترب عددها من 64 ألف متفرج».
وأردف قائلا: “ ظهر فريقنا بمستوى بائس وغير مرض للجميع، كون كاساس قد دخل المباراة بتشكيلة غير فاعلة، واتسم الأداء باللعب العشوائي، مع حيازة من دون فاعلية هجومية، إلى جانب صعوبة التهديف من خارج خط الجزاء وعدم استغلال الكرات الثابتة”.
وعزا أسباب ذلك إلى “ عدم الاستقرار في التشكيل وتجريب أسماء لم تعد قادرة على تطبيق الواجبات المركبة، كذلك عدم الزج بأسماء مميزة مثل زيدان والأمين منذ بداية اللقاء، وهذه العوامل مجتمعة عادة ما تنعكس سلباً على جودة الأداء وتضفي العشوائية على التنظيمين الدفاعي والهجومي “.