سامح فتحي: شركة {كنوز} تعيد {أسطى حسن} إلى الحياة

ثقافة 2024/03/25
...

  محرر سينما

شدني خبر نشره الناقد السينمائي سامح فتحي يعلن فيه انتهاء ترميم فيلم {الاسطى حسن} (1952) لمخرج {الواقعية المصرية}صلاح أبو سيف، الذي يعد من أجمل الأفلام الكلاسيكية، وفيه يظهر الراحل فريد شوقي في أول بطولة له.

قال فتحي عبر مكالمة هاتفية لصفحة "سينما": ان شركة كنوز التي يمثلها من أولوياتها حفظ التراث السينمائي المصري من الاندثار، اذ اتفقت مع مدينة الانتاج الاعلامي على عقد ترميم (100) فيلم روائي طويل من الافلام القديمة، التي تمثل علامات بارزة في تاريخ السينما المصرية، من خلال مركز احياء التراث السمعي والبصري في القاهرة، بكلفة 65 ألف جنيه مصري مقابل ترميم فيلم واحد، مؤكدا ان هذا المبلغ على نفقتي الخاصة.

واضاف: ان ترميم هذه الافلام سيكون من خلال نقل صورة الأفلام إلى تقنية الـ "4k "، لإجراء عمليات الفحص اليدوي، ثم الترميم الرقمي، وتصحيح الألوان، وكل ذلك يتم باستخدام أحدث الاجهزة واكثرها تطورا، وكبداية انتهينا من ترميم " اهل القمة"، وافلام اخرى تخص شركة كنوز، وهي : " رصيف نمرة 5" (1956) وهو بالأسود والابيض، و" سواق نص الليل"(1958) ابيض واسود، وهو ايضا بطولة فريد شوقي وهدى سلطان ومحمود المليجي، و" النصاب"(1961) الفيلم بالأبيض والاسود من بطولة فريد شوقي و محمود المليجي، واستيفان روستي، واخيرا فيلم البؤساء"(1978) للمخرج عاطف سالم، وهو من بطولة فريد شوقي، وعادل أدهم، ومحسنة توفيق، وفردوس عبد الحميد، وليلى علوي، وهو مقتبس عن قصة الأديب العالمي فيكتور هوجو . 

وفيلم " رصيف نمرة 5" الذي اخرجه نيازي مصطفى من الافلام التي لا تنسى، وتدور احداثه عن شرطي يواجه عصابة تهريب، يواجه صراعا مريرا مع المجرمين لكنه ينتصر عليهم.

واكد سامح فتحي على ان هنالك قائمة من الافلام الكلاسيكية بانتظار الترميم: منها "النمرود"، و"بداية ونهاية"، و" سواق الأتوبيس"، و"الصعاليك"، و" الهلفوت"، و" السكرية"، و"لا وقت للحب"، و" سوق المتعة"، و"المنسي"، و" الخطايا"، و" الشيطان يعظ"

وترميم الأفلام بحسب معجم المصطلحات السينمائية، يعني " مجموع الوسائل التي تستعمل لجعل الفلم، أكثر ما يمكن مطابقة لحالته الأولية، وينطبق أيضاً على الأعمال الواجب القيام بها على فلم تالِف، كما يتعلق الترميم بإعادة تشكيل وترتيب اللقطات والمتتاليات. 

 ويعود الفضل إلى المخرج الاميركي مارتن سكورسيزي، الذي كان قلقا من تلف بعض افلامه ومنها تحفته" الثور الهائج"، ما جعله يفكر جديا بابتكار طريقة، يحفظ بها الصور المتحركة القديمة، فاهتدىإلى إنشاء "مؤسسة الفيلم" (The Film Foundation)، وهي منظمة غير ربحية تهدف للحفاظ على الأفلام منذ عام 1990، انضم إليه في ما بعد صانعو الأفلام، الذين خدموا في مجلس إدارة المؤسسة لفترات طويلة، مثل وودي ألن، وستيفن سبيلبرغ واخرين،من خلال الشراكة مع الأستوديوهات السينمائية الرائدة، اذ تم إنقاد ما يقارب (600) فيلما منها رائعة أورسلون ويلز الشهيرة "المواطن كين"، واجزاء من فيلم "العراب"، و"الارض" ليوسف شاهين.

ثمة محاولات لإنقاذ التراث البصري المصري، منها ما فعلته المنتجة المصرية ماريان خوري ابنة شقيقة يوسف شاهين ومدير شركة أفلام مصر العالمية التي اشرفت على عملية ترميم 20 فيلما انتجتها شركتها، لتكون المرحلة التالية من الترميم باقي أفلام شاهين التي أنتجتها شركات أخرى، قبل ذلك اشترت "روتانا" السعودية 1200 فيلم مصري كلاسيكي، واعادة ترميمها لتعرضها حصرا على  قنواتها. 

وقد تعرضت افلام كلاسيكية إلى التلف والضياع بشكل نهائي، فثمة احصائية صادمة تؤكد تلف وضياع 90% من الافلام الصامتة المنتجة قبل العام 1950، لأسباب تتعلق بطريقة الخزن، أو تعرض مخازنها إلى حوادث منها: فيلم "الوطني" (1928) الصامت وقد ترشح لخمس جوائز أوسكار ويحكي قصة القيصر الروسي بول الاول، وفيلم "هوليوود" (1923) الذي يتحدث عن بحسب موقع الجزيرة نت عن ممثلة تحلم أن تصبح نجمة..