الحلة: محمد عجيل
رأى مدربان كرويان أنَّ منتخبنا الوطني لم يظهر بالمستوى المطلوب وأنه يعاني مشكلات فنيَّة عدة منذ فترة ليست بالقصيرة منها غياب الاستقرار في التشكيل وعدم التفاهم بين خطوطه الثلاثة، مؤكدين في الوقت نفسه أنَّ خطه الهجومي يفتقد للحلول التهديفية في الثلث الأخير رغم الفوز على منتخب الفلبين بهدف للا شيء ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم المقبل.
ويقول لاعب منتخبنا السابق والمدرب والإداري الحالي حسن فرحان في تصريح خص به “الصباح الرياضي”: إنَّ “كتيبة أسود الرافدين تعاني تدنياً ملحوظاً في مستوياتها الفنية بسبب عدم الاستقرار، ولم نلمس من الملاك التدريبي أي إجراءات تصب في حل تلك المشكلات التقنية التي تظهر بين الحين والآخر”، عازياً أسباب ذلك إلى “وجود أكثر من جيل من اللاعبين ومن ثم دخول المغتربين على خط الدعوات الأخيرة إلى جانب نظرائهم المحليين».
ويجد أنَّ “المنتخب الوطني رغم فوزه على نظيره الفلبيني وتصدره المجموعة إلا أنه بحاجة إلى الكثير من البناء والعمل لاسيما في شق التفاهم بين خطوطه الثلاثة وتنظيم الهجمات بوتيرة متناسقة إلى جانب اعتماد تكتيك هجومي مميز يسهم بتسجيل الأهداف وعدم اعتماده فقط على الكرات الساقطة في منطقة جزاء المنافس».
ويوضح فرحان أنَّ “دعم المنتخب الوطني معنوياً وإعلامياً ضرورة ملحة كونه لا يزال يتصدر مجموعته وأنَّ مشوار التصفيات طويل ويحتاج إلى المؤازرة والإسناد إلى جانب تصحيح الأخطاء وترسيخ مبدأ الاستقرار في التشكيل إذا ما توفرت الإرادة لدى كاساس».
من جانبه، يشير المدرب علي جواد في معرض تحليله إلى “ضعف الأداء وتواضع النتيجة التي تحققت أمام الفلبين في مباراة البصرة الأخيرة”، لافتاً إلى “غياب الحلول الفنية في الشوط الثاني وعدم قدرة الملاك التدريبي على حل هذه المعضلة الفنية». ويتوقف المدرب عند “نقطة مهمة وهي أنَّ المباراة الأخيرة شهدت ثلاث تشكيلات من اللاعبين وهو ما يؤكد كلام المتخصصين إزاء غياب الاستقرار في الفريق، إذ من غير الممكن أن يكون المنتخب محطة تجريب لعدد من اللاعبين خلال التصفيات المونديالية».
وينوه بأنَّ “الملاك التدريبي لا يمتلك حتى الآن الرؤية الكاملة عن اللاعب العراقي رغم تواجده منذ قرابة سنة وتسعة أشهر مما يجعل الشارع الكروي قلقاً حيال قناعات كاساس الفنية وآلية اختياره للاعبين في المباريات المقبلة من التصفيات والتي يأمل فيها الجميع تحقيق المزيد من الانتصارات».